في هذا المكان انتقدنا أسلوب ادارة المعهد القومي للجهاز الحركي العصبي من خلال عدة مقالات بعنوان "من ينقذ معهد شلل الأطفال" ايمانا منا بالنقد البناء الهادف لإصلاح المعوج والسلبيات وتعظيم الإيجابيات.. وهاجمنا بعض السياسات التي اطاحت بالخدمات التي يقدمها هذا المعهد العريق.. وخلفت مناخاً جيداً "للبسنسة" داخله من خلال قلة من العاملين داخل بعض ادارات المعهد لحسابها الخاص وقامت بتحويل الحالات لعلاجها في مراكز خاصة بهم تحت تخصصات أوهموا أنفسهم قبل إيهام المرضي وذويهم أنهم أهلاً لها.. ممرضات يجرين جلسات العلاج الطبيعي للمرضي بدلاً من الاطباء والاخصائيين.. اجهزة طبية معطلة بفعل فاعل لتحويل المرضي للمراكز الخاصة.. سيارات المعهد عطلانه.. مصنع الأجهزة التعويضية الوحيد في افريقيا والشرق الأوسط تحول إلي مرتع للحيوانات الضالة غير ذلك من السلبيات التي تم رصدها وكانت بلا شك ضد مصلحة المريض وأهله..
وجاء قرار د.أحمد عماد وزير الصحة والسكان بندب مدير جديد للمعهد ليعيد هيكلته من خلال رؤية واضحة المعالم.. استطاع تكوين فريق عمل في كل القطاعات يعملون في تناغم وتكامل صالح المواطن المصري.. تشغيل 9 سيارات من أصل 11 يمتلكها المعهد.. وضع نظم لصالح المرضي في العيادات الخارجية والاقسام الداخلية وضع خطة عمل للمقاول الذي يعمل علي تطوير المعهد منذ 17 عاماً.
ينفذ المدير الجديد الدكتور محمد القرشي حالياً عدة برامج واعدة للتنمية البشرية للفرق الطبية والفنية والمعاونة العاملة بالمعهد بهدف تقديم خدمات متميزة وبجودة بقدر الامكان للمواطن الذي يلجأ للمعهد وجعل رضاء المريض محور أداء الخدمة الطبية.. نعم.. استطاع القرش تنظيم العمل الطبي داخل المعهد بعد أن كان مشاعاً ومباحاً ومهلهلاً.. هاجم أعشاش الدبابير بشراسة.. واجه حزب اعداء النجاح بإدارة واعية وإرادة قوية وفكر مستنير واخلاص وتفان.. مما جعله نموذجاً يحتذي به.