جمال شهر رمضان بخلاف المغفرة.. تكمن في صور التكاتف والتكامل والتكافل والتراحم التي تملأ أيامه وصور ومشاعر الدفء تملأ جميع الوجوه والصدور.
الغني بالفرحة التي يرسمها علي وجوه من أسعدهم وشعوره برضي ربه عليه. اما الفقير ففرحته في شعوره بان هناك من يحنو عليه و يشعر مثله بالجوع والعطش والحرمان الذي لا يشعر بأي منهم في الأيام العادية.
ونجد إعلانات بالتليفزيون والإذاعة عن منتجات مختلفه قد نجدها كثيرا لكنها في شهر الصيام بنكهة رمضان فتدعو للمه والتكافل والتكاتف والعوده لحضن الأسره.. طبعا بعكس المسلسلات التي تمتليء بالعري والسب والقذف والموضوعات التي لاتليق أبدا بالشهر الكريم الا القليل منها.
وَمِمَّا اسعدني امس ويدخل في السياق الجميل.. ما تم أمس من إطلاق دفتر توفير لفئةجديده من فئات المجتمع.. التي عندما يمرض رب اسرتها أو يموت تتعرض للتشرد وإخراج ابنائها من التعليم لعدم القدره علي الإنفاق عليهم.. جاءت فكره هذا الدفتر لخدمه من هم بدء ا من 17 سنه فأكثر- وتقدر أعدادهم بـ11مليون عامل باليوميه.. ليدفع الواحد منهم 50 جنيهاً شهريا فقط في حساب جاري.. عباره عن 11 جنيهاً تأمين والباقي مبلغ مستثمر بعائد يومي.. لحين بلوغه سن الستين يسترد ما دفعه أو ورثته في حال وفاته -ويمكن ان يسترد المبلغ في حال طلبه أي وقت- ويستحق التأمين في حال الوفاه منذ اول يوم للسداد.. هذا كله مقابل 20 ألف جنيه يحصل عليها كوثيقة تأمين.. وتصرف لورثته.
المشروع مهم واعتبره خطوه أولي لحمايه أفراد المجتمع المحتاجين- أتمني ان يعقبها خطوات من جهات أخري مماثلة.. وأشكر صاحب الفكرة وكل من قاموا علي تنفيذها.. اثابهم الله خيرا.
وكل رمضان وبلدنا واهلنا بخير.