في ليلة خاصة جدا طل وجهها البشوش علي مسرح الحياة ... خرجت تتحدث والدموع تتلألأ في عيونها الباحثة عنهم وبصوت مرتجف قالت انا اما مثالية اليوم ولكني عقيمة .. صدمة هزت كل الحضور الذين انتبهوا في شغف وصمت متخيلين ان تكريمها شفقة بظروفها ولكن يقطع الصمت سريعا كلمات هذة السيدة التي اشارت الي ثلاثة اطفال اكبرهم 15 عاما
وقالت انهم ابنائي لتحمل رؤوس الحضور الي التفكير مجددا حتي تمالكت عبير دموعها واخذت تروي ان القدر حرمها من نعمة الانجاب وتزوجت والد الثلاثة اطفال ليتركها بعد عامين ويموت ويترك هؤلاء بنعومة اظافرهم الي قسوة الحياة ولكن عبير الام التي لم تلد قبضت عليهم بانامل من حديد مبطن بالحرير لتكون اما بكل ما تحمله الكلمة من معناها بكل ما نقلته لنا من مشاعر الحب لأبنائها الثلاثة التي اخذت تتابعهم طيلة القاء كلمتها عن كثب .. قد تظن ان عبير بالغت في نقل مشاعرها ولكن تلك الاحضان الدافئة التي استقبلها بها ابنائها حملت من المشاعر ما لن تستطيع كل كلمات الادباء سرده.
فقد انطلقت مسرعة تروي ظمأ قلقها باحضانهم وترويهم بالامان المفقود بعد ضياع الاب لان الام لم تضيع.
انها عبير الام العقيمة التي قررت ان تكون اما لاطفال بلا ام و التي كرمتها جمعية من اجل مصر بالعاشر من رمضان.