رغم زيادة أسعار الدواء مؤخرا بعد شكاوي الشركات المنتجة من ارتفاع سعر الدولار. وان مصر تستورد نحو 80% من المادة الخام المستخدمة لصناعة الدواء من الخارج. الا ان شكاوي عديدة من المواطنين واتهامات بتقليل المادة الفعالة في الدواء. وحالة انعدام ثقة خاصة في الأدوية المحلية.
أكد لي المعلومة صديق صيدلي ان كثيرا من الشركات قللت المادة الفعالة في الدواء وأصبح بعضها ليس له قيمة ويحتاج المريض لتكلفة أضعاف المرات لكي يتم علاجه مما يعد متاجرة بصحة وحياة المواطنين.
وعن تجربة شخصية تعرضت لوعكة صحية وبعد الفحوصات وحدد لي الطبيب نحو 8 أنواع من العقاقير الطبية تناولتها لمدة شهر كامل ولم يزل المرض وفوجئت وأنا أتناقش مع صديقي الصيدلي عن انعدام المادة الفعالة في الدواء ان ثلاثة مرضي اتوا ليتحدثوا في نفس المشكلة وان العلاج لا فائدة منه لأمراض مختلفة!!.
مصر بها نحو 52 شركة دواء 8 بالقطاع العام و44 شركة خاصة وأكثر من 1200 شركة محلية صغيرة. والدواء من الصناعات الواعدة في مصر لذلك علي وزارة الصحة والمعنيين بزيادة الرقابة والمتابعة لأن المواطن المصري لا يستطيع تحمل كل هذه الأعباء من غلاء الأسعار وخاصة ما يتعلق بصحتهم وآلامهم.
اتهامات عديدة تحتاج لردود فهل سوء التخزين لعدم جاهزية المخازن لمواجهة درجة الحرارة والرطوبة وقيام بعض الشركات بتخزين كميات كبيرة من الأدوية أملا في رفع أسعارها. أم اتاحة المجال لشركات بير السلم لاعادة تدوير الأدوية منتهية الصلاحية وضرب التاريخ؟!!
لابد من تشديد الرقابة علي مخازن الأدوية وتطبيق المعايير والاشتراطات التي تحددها الشركات المنتجة.