الجمهورية
طلعت الغندور
الإعلام "وجوه" مكررة
يلعب الإعلام دوراً كبيراً في المعالجة الموضوعية لكل القضايا التي تهم الوطن. فعندما يكون الإعلام أميناً صادقاً تصبح الصورة واضحة ودون مزايدة. بل ويمكن القول إنه يكاد يكون اللاعب الأقدر علي تشكيل وعي وفكر الجماهير وإظهار الحقائق.
هذا الدور التوعوي والتنويري للإعلام أصبح اليوم أكثر إلحاحاً خاصة ونحن مقبلون علي مرحلة جديدة تحتاج إلي التكاتف والاصطفاف خلف أهداف الوطن واستكمال مسيرة التنمية.
إلا أن هناك بعض القنوات الفضائية تستغل مناخ الديمقراطية في التهويل من شأن أي حدث عادي بهدف الكسب المادي. وتلك القنوات التي لا نعرف هويتها أو من يقف وراءها ويمولها مازالت تقدم لنا بعض الوجوه التي ملها الناس من كثرة الظهور والتنقل بين القنوات. وهؤلاء يتبارون في إظهار روح التشاؤم وتسويقها عن طريق العزف علي وتر أوجاع الوطن! بل وفقدوا التمييز بين المعارضة والهدم.
ليس معني ذلك أننا نريد إعلام الرأي الواحد. ولكن نريد تحري الدقة والصدق وآراء جديدة ووجوهاً جديدة.. فقط نريد اختفاء الوجوه القديمة التي تدعي العلم ببواطن الأمور.
كلمة فاصلة: المواطن ينتظر إعلاماً يليق بالمرحلة الحالية بمفكرين جدد والابتعاد تماماً عن تلك الوجوه التي عرفنا اتجاهاتهم وحفظنا كلامهم وكأن مصر لم تنجب غيرهم. رغم أن مصر مليئة بأبنائها النابهين من العلماء والمفكرين وأصحاب الاختراعات والابتكارات والأفكار الجديدة والمجيدين في كل المجالات.. ببساطة نحن في مرحلة تحقيق الأهداف الصعبة التي تتطلب إفراز شخصيات قادرة علي المساهمة بإيجابية وفكر عال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف