الوفد
صبرى حافظ
قمة التحكيم المصري !
اتحاد الكرة كان موفقاً في رؤيته بالاستعانة بطاقم تحكيم مصري لإدارة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك بعد غد «الخميس» في الجولة قبل الأخيرة للدوري الممتاز.
هناك حيثيات كثيرة تساند هذا التوجه خاصة مع ضعف الاهتمام الكبير باللقاء بعد فوز الأهلي بالدرع واحتفاظه به للمرة الثالثة على التوالي قبل ختام الدوري بعدة جولات، وتراجع الزمالك عن المنافسة حتى على مركز الوصافة بجانب أن مسابقة الدوري عامة لم تعد لها المذاق الخاص بها لغياب الجمهور ووجود فوارق بين بطل الدوري ممثلاً في الأهلي، والفرق الأخرى التي بات منتهى حلمها الحصول على فتات ما يتركه البطل لمن حوله ممثلا في المشاركة في إحدى بطولاتى افريقيا دوري الأبطال أو الكونفدرالية.
وهذا لا يعود لقوة البطل بل لأن منافسيه وصل بهم الضعف والخنوع الى إضمحلال طموحهم منذ سنوات واكتفوا بهذا الفتات وقدموا له الهدايا والقرابين حتى في مواجهته يخرون سقوطاً منكسرين ليس لمهارة البطل وعنفوانه وتفوقه بقدر الحاجز النفسي الذي يجعل من البطل الصوري أسطورة مثل الذئب الذي أصابته شيخوخة ومازال يخشاه من في الغابة بصيحاته وأزيره رغم ضعفه ووهنه .
هذا يجعل من لقاء القمة لقاءً عادياً بعد أن فرط لاعبو الأبيض في قيمة الفانلة البيضاء وهذا لا يعنى أنه لن يكون هناك اهتمام من جانب الفريق الأبيض للفوز فهي بطولة خاصة ورغبة من لاعبيه للثأر وإثبات الذات بعد ضياع الدوري وطعن في إمكانياتهم كلاعبين وأيضا في ظل وجود السويسري جروس المدير الفني الجديد والذي يراقب المباراة خارج الخطوط لمعرفة لاعبيه عن قرب ومحاولة كل منهم كسب ثقته لحجز مكان في التشكيلة الأساسية.
ومن الحكمة في اختيار طاقم التحكيم لإدارة اللقاء إبعاد جهاد جريشة عن إدارة هذا اللقاء ..صحيح لن يؤثر توفيقه والخروج بالمباراة لبر الأمان من عدمه في تواجده في كأس العالم بروسيا بعد اختياره، لأن أسوأ الظروف أن تحدث بعض الأخطاء أو المواقف الخلافية غير المقصودة هنا او هناك مع ضغوط من جانب الجماهير القليلة في الملعب قد يؤثر ذلك بشكل أو بآخر على سير المباراة وانعكاسات ذلك على ثقته بنفسه قبل أسابيع من إدارته لتحكيم مباريات في المونديال.
وهو ما يضع مسئولية كبيرة قبل سويعات من الإعلان عن طاقم التحكيم الذي سيدير اللقاء ..فمن المؤكد وجود تيارين داخل اتحاد الكرة ولجنة الحكام الاول يفضل إسناد المباراة لجهاد جريشة ليعتاد على بعض المواقف الصعبة والضغوط وربما يحقق نجاحا كبيرا فتكون دافعا له والأهم أن يكسر الاتحاد عقدة التحكيم الأجنبي في إدارة لقاءات القمة لتصبح هناك إمكانية للتحكيم المحلي حتى لو وجدت منافسة وندية كاملة ولتفرز المباراة عن قمة التحكيم المصري بعد أن توارت قمة القطبين!
والتيار الآخر وهو الأقل صوتا يفضل ابعاد جريشة عن هذه الأجواء لأنها لن تضيف له الكثير وقد تكون سلبياتها أكثر من إيجابياتها.
من الممكن ان نخرج من القمة بقمتين فنية للقطبين وأخرى تحكيمية.. وقد نخسرهما معا، أو نخسر فنيا ونفوز تحكيميا وهذا هو السيناريو المتوقع!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف