الجمهورية
طارق الأدور
حكام القمة مصريون. ولماذا جريشة!!
سعدت جدا بقرار اتحاد الكرة باسناد مباراة القمة القادمة الأهلي والزمالك في الاسبوع الاخير للدوري المصري لطاقم تحكيم مصري لأن الفرصة الآن قد عادت للحكام المصريين بعد تطور كبير بكل المقاييس في مستوي التحكيم في الموسم الجاري بهبوط كبير لنسبة الاخطاء التي كان يقع فيها الحكام في المواسم السابقة.
وسبب سعادتي عنصران هامان الأول منهما ان عودة إدارة مباريات القمة للحكام المصريين بعد أن سيطر علي ادارتها الاجانب خلال نصف القرن الماضي إلا في حالات نادرة يعتبر خير تكريم للحكام علي ادائهم الطيب هذا الموسم ومن ثم سيكون بمثابة تكريم ودافع للمزيد من التطور والتقدم في المواسم الماضية.
اما السبب الثاني فهو سهولة المباراة التي ستكون خالية من الشد العصبي بحكم حسم اللقب وحتي المركز الثاني قبل القمة وابتعاد المسافة بين الكبيرين مما يجعل المباراة غير مؤثرة وبالتالي ففرص نجاح طاقم التحكيم كبيرة. وبالتالي سيكون تكرار التجربة مقبولا في المستقبل عندما تكون المباراة أكثر حساسية.
ولكني ضد الحملة الكبري لإبعاد حكمنا المصري المشارك في المونديال جهاد جريشة لأنه من وجهة نظري أن الحكم الذي سيدير بعد ايام اقوي بطولة علي وجه الارض لن يكون صعبا له قيادة مباراة الاهلي والزمالك إلي بر الأمان. ودائما الظروف الصعبة هي التي تخلق الحكم الجيد.
والحقيقة أنني كنت سعيدا هذا الموسم بمستوي مساعدي الحكام أكثر من الحكام انفسهم لأن المساعدين كانوا مسئولين عن واحد من أكثر قرارات الحكام تعقيدا وهو ضبط التسلل. لأن هذا القرار كان سببا لنصف مشاكل الحكام طوال السنوات الماضية بجابن النصف الاخر وهي قرارات ضربات الجزاء التي تمثل هي الاخري مشاكل عاصفة للحكام والمساعدين.
مساعدو الحكام نجحوا هذا العام في ضبط الكثير من حالات التسلل أفضل كثيرا مما سبق. بل ووصلوا لمستويات عالمية في دقة القرارات.
جاء قرار إضافة الحكمين الاضافيين خلف الخطوط ليزيد قرارات الطاقم التحكيمي بشكل عام دقة لأن هؤلاء الحكام الاضافيين كان لهم ادوار كبيرة علي مدي الموسم في رؤية ما لا يراه الحكم خلال المباراة ومساعدة الحكم الاول في اتخاذ قرارات ضربات الجزاء. أو إلغائها إذا كانت زاوية الرؤية لهم أفضل منه.
التحكيم الذي يكون اول عنصر يتعرض للهجوم في حالة وجود اي اخفاق. اصبح الآن في صورة أفضل كثيرا من ذي قبل. وتحول من سبب للمشاكل إلي حجة للبليد الذي يحتمي به من جماهيره الغاضبة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف