الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
"باصة" بخمسين جنيه!!!
في الخمسينات وأوائل الستينيات اشتركنا في بطولة العالم العسكرية.. وأقيمت احدي البطولات في أثينا في اليونان.. كان متوسطا الهجوم الضظوي وحمدي عبدالفتاح "الترسانة".. وفي احدي الهجمات مر الضظوي من خط دفاع اليونان وانفرد بالمرمي.. جري في الجهة الأخري حمدي عبدالفتاح وأخذ ينادي علي الضظوي: باصي يا ضظوي بسرعة.. والضظوي بخفة الدم المتناهية وببرود غريب: قول لي يا عمي.. قول يا عمي وأنا أباصي!!
- باصي يا ابن الـ "...." مفيش وقت
- المكافأة بالنص
- ماشي
يباصي الضظوي في نفس اللحظة التي خرج فيها حارس المرمي تجاه الضظوي فلا يجد حمدي صعوبة في وضع الكرة في المرمي.. وبعد المباراة.. في الفندق قال الضظوي لحمدي: ابرز المعلوم!!.. معلوم إيه؟!!.. الخمسين جنيه.. خمسين جنيه بتوع ايه؟!!.. نص المكافأة مش ده اتفاقنا.. قال حمدي: أنت أخذت مائة جنيه زينا كلنا تاخد ليه خمسين جنيه مني ليه؟!!.. قال الضظوي: مش ده اتفاقنا.. أنت عيّل بترجع في كلامك؟!!.. ايوة عيّل وستين عيّل.. طيب ما تعيطش بعد كده.
****
في اليوم التالي تعرف علي فتاة يونانية تعرف عربي وعزمها علي كوب شاي وجاتوه.. ثم أخذها إلي كابتن حسين مدكور رئيس البعثة وعضو اتحاد الكرة.. وقال الضظوي ان حمدي عبدالفتاح اشتري حاجات من المحل ورفض المحل ان يأخذ جنيهات مصرية وعاوز دراخمة "عملة اليونان".. قال مدكور:
- حاجات بكام؟؟
- حوالي مائة جنيه.. والبنت من المحل وجت معايا علشان تأخذ الفلوس.. وحمدي سيعطي لك المائة جنيه النهاردة في الفندق.
في المساء سأل مدكور حمدي عن المائة جنيه اللي أخذها الضظوي فتعجب حمدي ولم يفهم شيئاً وخاف من رئيس البعثة واعطاه المائة جنيه!!.. وبحث حمدي عن الضظوي فوجده في بهو الفندق وكان يريد ان يضرب الضظوي ولكنه خاف من الفضيحة وقال للضظوي:
- من سكات كده يا ابن الـ "..." هات الفلوس ويرد الضظوي: قول لي يا عمي!!!.. أنت عمي وأنا جوز أملك وكل شيء المهم هات الفلوس.. قال الضظوي: خد خمسين جنيه بس علشان تبقي راجل.. يا سيدي مش عاوز ابقي راجل هات المائة..!! ورفض الضظوي.. واشتهرت "الباصة بخمسين جنيه"!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف