الأخبار
مرفت شعيب
المجلس القومي للرجل !!
عطر السنين
وكأن جميع مشكلاتنا قد حلت فأصبح البعض يفتش عن إثارة الجدل فينادي أحد النواب بإنشاء مجلس قومي للرجل علي غرار المجلس القومي للمرأة ليقسم المجتمع إلي فريقين متضادين وهو محاولة لتسطيح فكرة الدور الذي يلعبه الطرفان في المجتمع.. وكان من الطبيعي أن تثور النساء المثقفات والمهتمات بالشأن العام وخاصة المجلس القومي للمرأة الذي قالت رئيسته د.مايا مرسي إن المجلس المقترح ليس له مثيل في أي دولة من دول العالم وأكدت ما نعلمه جميعا من أن الرجل المصري ليس مقهورا ولا يحتاج من يدافع عن حقوقه وأن المجالس القومية تنشأ للدفاع عن الفئات الأضعف ولتخفيف العبء عن المرأة التي تحتاج لمن يساندها أو لحفظ حقوق الطفل أو لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، أما الرجل فلديه ميراث تاريخي من العادات والتقاليد التي أعطته مركز القوة والسيطرة في الأسرة وفي المجتمع فهو لا يعاني الاضطهاد المجتمعي ولا التمييز في المعاملة بينما تعاني المرأة من التمييز الأسري ففي الريف يذهب الأولاد إلي المدارس وتتعلم البنات أعمال المنزل إلي أن تتزوج في سن صغيرة فتعاني من ضعف الصحة مع زيادة الإنجاب وتتعرض البنات للختان وهي جريمة تنتهك طفولتها وتدمرها نفسيا.. المرأة في بلدنا تحرم من بعض الوظائف التي يتولاها الذكور فقط رغم أنها أثبتت كفاءتها في جميع المراكز التي تقلدتها.. المرأة لا تأمن علي نفسها من التحرش في الشوارع حيث اختفت المروءة والشهامة.. المرأة تحتاج لمشروعات صغيرة فهي تعول أكثر من ثلث الأسر.. المرأة تحرم من الميراث ويحكمها قانون أحوال شخصية عتيق فهل يعاني الرجل (سي السيد) مثلما تعاني المرأة ليكون له مجلس قومي للرجل ؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف