> من الأعمال الدرامية التى لفتت الانتباه خلال الفترة الأخيرة مسلسل «البيت الكبير» الذى تعرضه قناة مصر الأولى بالتليفزيون المصرى مع تطويرها، فهو عمل محترم أعاد للمشاهد موعد الثامنة مساء وقت التفاف الأسرة المصرية حول التليفزيون المصرى والحرص على متابعة الدراما التى يعرضها.
جاء اختيار مسلسل «البيت الكبير» اختيارا صائبا وأراه من الأعمال التي قد تعيد زمن الدراما المصرية الجميل، بعد أن كنا نفتقد هذا الزمن.
البيت الكبير كتبه أحمد صبحى الذى شهدت بداياته منذ سنوات وتنبأت له بمستقبل مبشر فى الكتابة الدرامية، خاصة أنه من حسن حظه تعامله مع كبار المخرجين الذين كان لهم دور فى إبراز موهبته فى الكتابة، ومنهم حاليا المخرج القدير محمد النقلى الذى استطاع أن يضع كل ممثل فى مكانه ودوره المناسب ليؤديه بجدارة ويتمكن من إقناع المشاهدين بشخصيته فى «البيت الكبير»، وأذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر أحمد بدير ولوسى وسوسن بدر ومنذر ريحانة وعبد الله صيام ولقاء سويدان والوجوه الشابة التى تعد اكتشافا جديدا على يد المخرج القدير محمد النقلي ومنهم طارق صبرى.
أبهرتنى لوسى بأدائها الرائع وبراعتها فى تجسيد دور المرأة التى أحبت زوجها وكافحت معه وقاومت عادات وتقاليد بالية، واستطاعت التغلب على الصعاب، حتى أعادها القدر لما ابتعدت عنه.. جسدت شخصية كريمة ببراعة لا مثيل لها وشعرت بأنها قريبة لكل بيت، وأرى أن النجاح والإبداع ليس جديدا على لوسى التى تمتلك طاقات فنية كبيرة .
أيضا أحمد بدير استطاع تجسيد دور «كبير» الصعيد بصدق وإتقان عال وكذلك سوسن بدر التى سربت لنا مشاعر الكراهية لها من شدة براعتها فى أداء شخصية «جبرية».
فالتحية واجبة لفريق «البيت الكبير» بالكامل.