الأهرام
أيمن المهدى
عدو محمد صلاح اللدود!
ربما لا يوجد مصرى واحد لم يهنئ نفسه بفوز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزي، أقوى دوريات العالم، ولا يوجد مصرى أيضا لا يعرف أن ما وصل إليه اللاعب له أسباب أهمها الموهبة والإرادة والمثابرة ومن قبلها المناخ المحفز للإنجاز والبيئة التى تعطى لكل ذى حق حقه، فلا تعرف أبيض من أسود ولا مسلما من مسيحى من لا ديني!.

والمثير أن المعنيين باختيار الفائز بالجائزة هم منافسو محمد صلاح، أى اللاعبين وكما نقول فى مصر أولاد «كاره» أى أصحاب مصلحة مثله، ولا يوجد أحد يحب غيره أكثر من نفسه، إلا الذين حباهم الله بقلب سليم عملا بالحديث الشريف «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» وقد فعلها لاعبو الدورى الإنجليزى المحترفون فقد وصلوا إلى مرحلة من العدل والإنصاف لدرجة اختيار المنافس (هناك قواعد لمنح الأصوات منها عدم اختيار اللاعب لنفسه أو لزميل له فى نفس الفريق)، وهى قيم لا تعرفها إلا المجتمعات السليمة التى تنعم بالعدل والكفاءة فتنجح وتنمو وتتقدم ولا سبيل لمن يريد أن يحقق مثل ذلك إلا هذا الطريق فهى سنة الله فى كونه!. فقد نجا محمد صلاح من عدو الموهبة اللدود، وهو عدم الإنصاف، غياب العدالة، «نفسنة» أولاد الكار!.

أرجو أن يكرر صلاح الفوز بالجائزة إذا استمر فى الدورى الإنجليزي، بل ويحقق الأفضل على مستوى العالم كما فعلها قبله كريستيانو رونالدو عندما فاز مرتين بهذه الجائزة ، ثم تبعها بالفوز بالأفضل فى العالم!. جائزة رابطة اللاعبين المحترفين بالدورى الإنجليزى بدأت فعلا فى موسم 1973-74،إلا أنها بدأت مع المصريين فقط هذا العام 2018.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف