أصبح محمد صلاح حديث العالم كله ومبعث فخر كل مواطن مصرى وعربي، ليس بسبب فوزه بجائزة أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى فحسب ولكن بسبب تواضعه رغم النجومية التى حصل عليها وحبه للخير الذى يشهد له به الجميع وخاصة فى قريته نجريج بمحافظة الغربية التى نشأ بها. لم يكن النجاح الذى حققه مجرد صدفة بل كان نتيجة عمل واجتهاد وصبر وعزيمة قوية وإرادة وإيمان بالله وثقة بالنفس. أصبح حديث كل البيوت والنوادي، بالأمس كنت مع زميلى محمد عبد البارى جالساً على أحد المقاهى بمدينة نصر، وبمجرد أن رأنى عزوز عبدالراضى صاحب المقهى جاء مسرعاً ويطالبنى بأن اكتب عن محبوب مصر الأول ورافع رايتها أمام العالم كله محمد صلاح، قائلا: اكتب عن حبه للخير وحب الناس له وعن المشروعات الخيرية وما يقدمه للفقراء والمساكين فى بلدة، وتساءل عزوز، ماذا قدم رجال الأعمال لمصر وأصحاب رءوس الأموال، جميعهم لم يقدموا لمصر ما قدمه محمد صلاح الذى دخل قلوب كل المصريين من باب واسع بفضل ما يقدمه للفقراء والمحتاجين من خير. لم ينس أهله وقريته رغم شهرته، إنه مواطن مصرى بدرجة محبوب، والذى يعتبر أول مصرى يفوز بهذه الجائزة وهذه الشهرة على مدار التاريخ. لقد استطاع محمد صلاح أن يسهم فى رفع إسم مصر عالياً أمام العالم أجمع، وكما قال الرئيس السيسى فى التهنئة التى بعث بها إليه عقب فوزه بالجائزة إن ما حققه ابن مصر محمد صلاح من إنجاز يدعونا جميعاً للفخر ويؤكد قدرات المصريين المبهرة فى كل المجالات حيث رفع اسم مصر عالياً،مبروك للمصريين على ما حققه محمد صلاح.