الأهرام
منصور ابو العزم
السيدة المهمة فى كوريا الشمالية!
تعد كيم يو جونج الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، إحدى أهم أسرار التطورات «الايجابية» الجارية حاليا فى شبه الجزيرة الكورية، وهى «كلمة» السر وراء عقد القمة بين زعيمى الكوريتين غدا ـ الجمعة ـ والقمة المتوقعة بين الرئيس الأمريكى ترامب وزعيم كوريا الشمالية فى بداية يونيو المقبل.

ويعتقد أن «الرفيقة» كيم يو تبلغ من العمر 30 عاما وهى أصغر أبناء الزعيم الراحل كيم جونج ايل من زوجته الثالثة الراقصة «كوى ونج هوى» وتلقت تعليمها فى سويسرا مثل شقيقها كيم جونج أون، وهى الأقرب بين كل أشقائها إلى زعيم كوريا الشمالية الحالى وتتسم علاقتهما منذ الصغر بدفء متميز. وتجيد الانجليزية والفرنسية بطلاقة. ويسود اعتقاد بين الدبلوماسيين والمحللين بأن كيم يو تتمتع بتأثير ونفوذ قويين على شقيقها الزعيم وأنها وراء التطورات الأخيرة وتشغل حاليا منصب النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم (الحزب الشيوعى) وتزوجت فى عام 2015 من «تشوى يونج هاى» الذى يعتبر الرجل الثانى القوى فى لجنة الدفاع الوطنية التى تتمتع بنفوذ قوى فى صناعة القرار.

ويعتقد أن كيم يو هى التى أقنعت شقيقها الزعيم بضرورة «المسار السلمي» والتفاوض مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتعاون بشأن البرنامج النووى لكوريا الشمالية الذى أدى إلى عزلة البلاد لسنوات طويلة وأعاق حركة التقدم وأثار غضب جيرانها فى اليابان والصين وكوريا الجنوبية، فهى الشخص الوحيد فى كوريا الشمالية الذى يمكنه التحدث والتواصل مع «الزعيم» مباشرة وبدون حواجز أو قيود.

وكانت كيم يو، أول عضو فى الأسرة الحاكمة فى كوريا الشمالية تزور الشطر الجنوبى منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين فى عام 1953، حينما هبطت طائرتها «البيضاء» ـ فى اشارة إلى السلام ـ فى مطار سول فى 10 فبراير الماضى لحضور افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، فى حدث تاريخى نادر.. والتقت الرئيس الجنوبى «مون جاى ان» .

ويقول يانج مور جين «أستاذ الدراسات الكورية الشمالية فى جامعة سول إن زعيم كوريا الشمالية يعتبر شقيقته كيم يو من أقوى الشخصيات فى البلاد ويستمع إلى آرائها ونصائحها بكل اهتمام.

وبالرغم من أن تولى النساء مناصب قيادية فى كوريا الشمالية شيء نادر حيث انه مجتمع «ذكورى» بالأساس إلا أن صعود كيم يو إلى الدوائر العليا لصناعة القرار فى بيونج يانج يثير تساؤلات وشكوكا من جانب بعض المحللين حول علاقاتها الخارجية.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف