أفكار متقاطعة
كأنه أحس أن الدور سيأتي علي سوريا لتدميرها بتكئة استخدام بشار للأسلحة الكيماوية، وكأنه ايضا شعر بأن قرار ترامب بنقل سفارة بلاده للقدس،هي خطوة تقرب الصهاينة من خرافة إقامة هيكلهم المزعوم علي أنقاض المسجد الاقصي، أتحدث عن الزميل السيد هاني المحرر الدبلوماسي القدير لجريدة الجمهورية الذي أصدر كتابه» في الشرق الأوسط..الخرافة تكتب التاريخ» ضمنه خرافات جورج بوش الابن عن تهويماته الدينية لغزو العراق. يكتب هاني أن الحجة المعلنة لاجتياح العراق، كانت إزالة أسلحة الدمار الشامل ثم تبين أن العراق لم يكن يملك أيا منها. أما هدف بوش الحقيقي من وراء الغزو فكان تدمير أوكار »يأجوج ومأجوج» اللذين يعتقد بانهما يختبئان في منطقة بالعراق قرب مدينة بابل القديمة. هذا بالضبط ما قاله بوش الابن للرئيس الفرنسي شيراك في اتصال هاتفي قبل الحرب بأيام طلب فيه مشاركة فرنسا في اجتياح العراق التي وصفها بـ »الحملة الايمانية المباركة» لتنفيذ»واجب إلهي مقدس أكدت عليه نبوءات التوراة والانجيل». كانت هذه هي الخرافة الأولي التي دونها هاني في كتابه، أما الثانية فيستشهد المؤلف بالعديد من الوثائق التي تبين ان الصهاينة يعتقدون أن المجيء الثاني للسيد المسيح يتطلب تدمير معظم المقدسات الإسلامية بالقدس،وإعادة بناء هيكل سليمان مكان المسجد الاقصي، لكن ذلك لابد ان يسبقه ظهور البقرة الحمراء لكي تذبح وتحرق ويتطهر اليهود برمادها من الدنس الذي حل بهم لعصيانهم سيدنا موسي فغضب الله عليهم.وهكذا تتحكم خرافات مهاويس في مصيرنا.