صابر شوكت
بين الصحافة والسياسة مصر «الليفربولية»
لم يفاجئني إنشغال إعلام وصحافة الكرة الأرضية بنجم الكرة محمد صلاح طوال الاسبوع الماضي فقد صار معجزة مصرية تبهر العالم في كل مباراة ولم يكن السبب مهارته الكروية فقط.. ولكن إنسانيته الطاغية في كل تصرفاته حتي صار معبود شباب إنجلترا والعالم كله وقدوة يقلدونه في »سجدته» الشهيرة مع كل هدف.
ولكن الذي فاجأني بحق.. هو ما شاهده معي الملايين في مباراة ليفربول وروما الاسبوع الماضي التي حولت المصريين جميعا لأن يصيروا مشجعين لليفربول من أجل عيون الملك محمد صلاح.. الملايين بجميع محافظات مصر علي المقاهي وداخل البيوت .. كانوا ينتظرون هذه المباراة وكأنها مصرية.. فقط ليتابعوا ابنهم محمد صلاح.. آباء وأمهات كانوا يشاركون الشباب الدعاء لصلاح ليحرز أهدافا في مرمي روما شيء عجيب ما حدث حقيقة.. إن بريطانيا العظمي تدعو كلها لصلاح آباء وأمهات وشبابا وأطفالا وفي نفس اللحظة كان هناك مائة مليون مصري أكثر »ليفربولية» من الانجليز.. ويهتفون لصلاح مع كل هدف.. ولا أبالغ إذا قلت إن كل بلد عربي كان يعيش نفس هذه المشاعر.. وجميعنا سنستمر حتي يشرفنا مع المنتخب في كأس العالم بعد شهر بتحقيق معجزة مصرية .. نستمر بالدعاء له أن يحفظه الله من أي »إصابة إجرامية» توقف مسيرة هذا الاسطورة الذي فاق في عشق الكرة الارضية له جميع زعماء السياسة ونجوم الفن.
والمثير للدهشة .. أن هذا لم يعجب الكاتب مفيد فوزي فخرج منذ اسبوع يلوم محمد صلاح علي سجدته الشهيرة ويطالبه بتغييرها للتعبير عن فرحته.. وقبلها يخرج صلاح منتصر بالأهرام يلوم الملك صلاح علي لحيته .. لانها تجعله يشبه الارهابيين.. ونحن نقول لهم ولأمثالهم: ياريت تنقطونا بصمتكم عن ابن مصر الملك صلاح.