محمد الحداد
معان ثورية إتقوا غيظ القلوب ولو في قلب بهيمة
دعوة المظلوم كالرصاصة القوية تسافر في سماء الايام بقوة وعنفوان لتستقر في اغلي ما يملك الظالم فتقضي عليه وتملأ قلبه بالحسرات.. وما من ذنب أسرع الي تعجيل النقمة وتبديل النعمة من الظلم والبغي علي الناس بغير الحق وتضييع حقوقهم واهدار كرامتهم قد يظلم الأخ أخاه وقد يظلم الشريك شريكه وقد يظلم الجار جاره وقد يظلم الزميل زميله وقد يظلم رئيس العمل مرؤوسيه بغير حق وهو بذلك يضيع نفسه غير مكترث بدعوة المظلوم القاتلة كالرصاصة التي حتما ستستقر في أغلي مايملك الظالم إياك والظلم.. إن ربك لبالمرصاد.. قبل أن تظلم.. قبل ان تأخذ ما ليس لك قبل ان تلصق تهمة بإنسان بريء قبل ان تستغل قوتك فتظلم قبل ان تستغل ضعف من هم دونك فتظلم قبل ان تستغل مكانتك فتضيع حق غيرك تذكر» ان ربك لبالمرصاد» وتذكر ان الظلم ظلمات وان الذي يظلم انسانا ويتجاهل وجود الجبار فهو احمق
»اتقوا دعوة المظلوم ولو كان كافرا فإنها ليس بينها وبين الله حجاب »متفق عليه فلا تستحقر من امامك مهما كانت الاسباب ولا تستهن بقدرته فربما يكون فناؤك وضياعك وتدميرك علي يديه كفانا استهزاء بالاخرين وتعليقا عليهم.. انظروا الي انفسكم فقط
أسوأ ما يحصل منا اننا حين نري سلبية في أحدهم نفضحه عند كل من حوله متصورين اننا امسكنا الانسان متلبسا بسلبية بينما في اغلب الامر هي اقوي ايجابياته واننا جهلاء بحقيقة الامور واننا لم نستجل الحقيقة الكاملة
اننا نجيد فقط التحدث عن بعضنا البعض ولا نتحدث مع بعضنا.. اننا نجيد ان نفضح بعضنا ولا نقيم حوارا.. لا تسمع عن زميلك بل اسمع منه لا تكن احمق فتضيع الحقيقة وتضيع نفسك بدعوة المظلوم التي ستصيبك كالرصاصة تستقر في اغلي ماتملك.. اللسان ليس له عظام لكنه يقتل امم ويضيع شعوب.. والحياة ما هي الا قصة قصة قصيرة.. من تراب.. علي تراب.. الي تراب.. ثم حساب.. فثواب.. او عقاب فعش حياتك لله مع الله بحق الله تكن اسعد الناس.