الأخبار
أحمد السرساوى
نوبة صحيان تعليمات الرئيس

رغم كل المشاغل.. نعلم أن الرئيس السيسي مهتم جدا الآن بثلاثة ملفات ذات أسبقية قصوي لأنها تمس حياة المواطنين وتؤثر عليهم بشدة.. الأول »نوايا»‬ تعطيش مصر وتجفيف نيلها أو »‬ضرعها» الوحيد الذي تحيا به الملايين من أبنائها، والثاني هو ما انجرف من سيول و»‬نز» من أمطار تأثرت بها معظم أحياء العاصمة وخاصة منطقة التجمع الخامس التي ظهرت بنيتها الأساسية هشة وكأنها مجرد »‬ديكورات» تتهاوي مع أول طرقة من حبات المطر.. بما يشي بحجم هائل من الفساد، أما الملف الثالث فهو ارتفاع أسعارالسلع الغذائية »‬وليس توافرها» قبل أن يبدأ شهر رمضان الكريم وجشع التجار الذين لم يكتفوا بزيادة أسعارهم.. بل خفضوا أيضا من أوزان عبواتهم لتكون مكاسبهم مُضاعفة!!
نعم.. نحن علي يقين أن الشغل الشاغل للرئيس كل طلعة شمس هو السهر علي تقوية مصر ومنعتها ـ مع حجم التحديات الرهيب ـ بجانب رعاية شعبها الجرار بتعداده الجبار »‬فوق الـ 104 ملايين نفس» بمشاكلهم الزاحفة خلفهم.. غذاء وأمن وسكن ومكافحة إرهاب لمؤامرات من قريب وغريب، لصحة وتعليم وتربية ونقل وكهرباء وصناعة ومرور وفساد ومحليات وسكة حديد وارتفاع أسعار بجشع تجار بإعلام.. دنيا كاملة!!
لكننا نثق بأن الرئيس سيضع الميزان في نصابه وسيحسم الأمور ويضع النقاط فوق الحروف لقضايا كثيرة ، خاصة الملفات الثلاثة السابقة. لكنني بالمقابل استغرب صمت البرلمان والحكومة التي لا يكفي اعتذار رئيسها فلا بد من المحاسبة لأن من أمن العقاب أهمل وأساء العمل ولربما كان هذا أحد أسباب الترهل والفساد.
أين لجان التحقيق وتقصي الحقائق في كارثة »‬الرذاذ» ولا أقول المطر.. والشلل المروري الذي صاحبها لساعات وانهيار البنية في الأحياء الجديدة!؟ وفي قضية الأسعار لماذا لم يتخذ الوزراء أية قرارات لتحديد هامش ربح لكل سلعة علي غرار أوروبا »‬وهذه ليست بدعة ولا تسعيرة جبرية» منعا للاستغلال والاحتكار.. فضلا عن الغش في السلع الغذائية!؟ ولماذا لم يحرك مجلس النواب ساكنا لاستجواب وزير مُقصر!؟ ولماذا ينتظرون دائما تعليمات الرئيس!؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف