محمد الشرايدى
ضوء عربي سيناء أكتوبر 74 والعملية الشاملة 2018
حضرت مراسم اول احتفال بأعياد اكتوبر عام 74 في غرفة عمليات القوات المسلحةالتي ادارت الحرب تحت ميدان رابعة العدوية،وكنت اصغر محرر عسكري أقف مقابل الرئيس السادات مابين فاروق الشاذلي اشهر محرر عسكري وموسي صبري أسطي الصحافة المصرية ونخبة من المحرريين العسكريين ورؤساء التحرير.
وكان السادات يشرح كيف كان اول انتصار للجيش المصري علي اسرائيل،واول اشارة لانطلاق احتفالات اكتوبر،ولسنوات طويلة احتفلنا باعياد اكتوبر،وفي يقيني اننا عشنا وهم ان سيناء رجعت كاملة لينا ومصر اليوم في عيد،وأذكر انني في سنوات ما بعد اتفاقية الكامب والخطوط أ،ب،ج كنت في مهمة لاخبار اليوم في طابا واثناء العودة ضللت الطريق واقتربت من احد معسكرات القوات المتعدده الجنسيات،ولم يمنعني من الدخول سوي رصاصات التحذير،الي ان أفقنا علي الارهاب يعشش في جبل الحلال وكل كهوف ظلام تورابورا علي ارض الفيروز،وجاء المعزول الاخواني ليفتح سيناء علي البحري لكل القادمين من طالبان وايضا لأشباههم المعتقلين والمسجونين في السجون المصرية،ولا ننسي واقعة الاختطاف الشهيرة ومقولته الخالدة في سجل الارهاب بالحفاظ علي ارواح الخاطف والمخطوف،وجاءت العملية الشاملة سيناء 2018 لتضيف لسجل الشرف العسكري المصري صفحة جديدة،وتكمل تاريخا طويلا لسيناء بوابة مصر الشرقية من ايام احمس ومطاردة الهكسوس عبر سيناء وحتي العراق والشام الي الشهيد احمد منسي وكل رفاقه من خير اجناد الارض،ومرورا بطابور كبير من الشهداء،ومنهم انور السادات الذي اخرجهم من السجون ليقتلوه في يوم عيده ووسط جنوده امام النصب التذكاري للجندي المجهول،والعملية الشاملة لن تقف فقط علي الجانب العسكري بل تمتد الي اكمال التنمية الكاملة لكل سيناء،حتي تكون البوابة الشرقية الامنة المؤمنة،وان تكون التنمية لها حصن الامن والامان ولمصر كلها،وخط الدفاع الاول ضد كل المعتدين،ولتظل سيناء المقدسة،وكلمة الله عليها التي انارت طريق موسي وعبرها عيسي ومرعليها محمد صلي الله عليه وسلم،بوركت يا سيناء،وتحيا مصر.