الجمهورية
يحيي علي
مؤامرات الإخوان والأمريكان !
طرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مذكراتها في كتاب صدر مؤخرًا في الأوساط الأمريكية بعنوان "كلمة السر 360".. رصدت فيه الكثير من الأحداث والأمور والقضايا الشائكة خلال توليها حقيبة الخارجية وخلال فترة اندلاع ما أطلقوا عليه ثورات الربيع العربي.. ووضح تمامًا من خلال رصدها للأحداث أن الأمريكان وراء خراب ودمار الدول العربية وان مصر كانت علي حافة الهاوية ولولا وقوف الشعب المصري خلف جيشه وتماسك النسيج المصري في مواجهة المؤامرات ما احبط كل المخططات.. كل هذه النقاط المهمة ورصد تفاصيل المخططات الأمريكية في تقسيم وتفتيت الشرق الأوسط.. قد تبدو واضحة ويمكن أن يستنتجها أي باحث أو محلل.
***
لكن تمعنوا ودققوا في عباراتها التالية قالت وزيرة الخارجية في مذكراتها: دخلنا الحرب العراقية والسورية والليبية.. وكل شئ كان علي مايرام وجيد جدًا.. وكنا علي اتفاق مع اخوان مصر علي اعلان الدولة الإسلامية في سيناء واعطائها لحماس وجزء لإسرائيل وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم وتم الاتفاق علي اعلان الدولة الإسلامية يوم 5/7/2013.. وكنا ننتظر الاعلان لكي تعترف أوروبا بها فورًا.
وتستمر هيلاري كلينتون في رصد مذكراتها قائلة: "كنت قد زرت 112 دولة في العالم من أجل شرح الوضع الأمريكي مع مصر وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بالدولة الإسلامية حال اعلانها فورا وفجأة تحطم كل شئ.. كل شئ كسر أمام أعيننا بدون سابق انذار.. فكرنا في استخدام القوة ولكن مصر ليست سوريا أو ليبيا فجيش مصر قوي للغاية وشعب مصر لن يترك جيشه وحده أبدًًا".
وتمضي هيلاري.. فتقول: وعندما تحركنا بعدد من قطع الأسطول الأمريكي ناحية الإسكندرية تم رصدنا من قبل سرب غواصات حديثة جدا يطلق عليها "ذئاب البحر" وهي مجهزة بأحدث الأسلحة والرصد والتتبع وعندما حاولنا الاقتراب من قبالة البحر الأحمر فوجئنا بسرب طائرات ميج 21 الروسية والأغرب ان الرادارات الأمريكية لم تكتشف سرب الطائرات من أين جاء ولا أين ذهبت ففضلنا الرجوع مرة أخري.. وإلي هنا أتوقف عند رصد المذكرات وأسرارها.. ونضرب تعظيم سلام لجيشنا الوطني ويقظة الأبطال لمواجهة مؤامرات أعداء الحياة والمتربصين بالأوطان العربية.. لكن دققوا في السيناريو الأمريكي لاسقاط الوطن بالاتفاق مع الإخوان الذين سقطوا في الفخ أسرع من الصوت.
تصوروا ان الأمريكان سوف يدعمون دولة الإخوان والدولة الإسلامية.. وحل مشكلة إسرائيل علي حساب أرض الفيروز.. إذ كان مخططا.. بعد اعلان الدولة الإسلامية.. ودخول البلاد في صراعات دموية لا تنتهي سوف يحشد الأمريكان العالم ضد ممارسات الدولة الإسلامية ضد الأقليات وبعد دخول المنطقة في حرب سنية شيعية بتحالف محور الدولة الاسلامية ضد الشيعة..وانهاك المنطقة في حروب لا تنتهي يصبح المناخ مناسبًا للتوسعات الإسرائيلية وتقسيم وتمزيق البلدان العربية.. ويسقط الأمريكان الدولة الإسلامية والمنطقة بأكملها.. لكن الله سلم.. ليدرك الجميع كيف ان مصر هي درع الأمة وجيشنا العظيم هو صمام الأمان الذي أنقذ الأوطان من مؤامرات الأمريكان مع الإخوان!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف