الوفد
المستشار . محمد حامد الجمل
جرائم اغتصاب الأطفال وقتلهم
تكررت خلال الشهر الماضي جرائم اغتصاب الأطفال وبالذات الإناث، ومن المثير للغضب العام ما نشر من أيام في الصحف عن اكتشاف مقتل طفلة في أوسيم بعد اغتصابها في دورة مياه مسجد في المدينة، وتعد هذه الجريمة النكراء أو جرائم الاغتصاب لصغار الإناث في دورة مياه مسجد، فالحقيقة أن المجرم مرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يؤمن بمبادئ وقواعد الدين ولا بالأخلاق ولا يخشى الله، وليس لديه شعور بالرحمة بالنسبة للأطفال الصغار وخاصة الإناث!!
ومن ثم فإنني أظن أن هذا المجرم من أعدى أعداء البشرية ولابد أن يلقى عقاباً رادعاً وزاجراً على جريمته حتى يرتدع غيره عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء، ومن ثم فإن العقاب العادي على جريمة الاغتصاب المقترنة بالقتل وفي دورة مياه مسجد يذكر فيه اسم الله لا يكفي، ولابد أن يعدَّل قانون العقوبات بحيث يكون الإعدام وجوبياً، وأن يتم علانية ولابد أن يكون هذا العقاب سريعاً وعاجلاً، وأن يجري تنفيذه علناً في أحد الميادين الكبيرة في القاهرة، ولابد أن يكون هذا الإعدام رمياً بالرصاص لو كان الجاني ينتمي إلى القوات المسلحة أو الشرطة!! كما يجب أن يصاحب هذا الإعدام توقيع عقوبة الغرامة بمبلغ لا يقل عن عشرة آلاف جنيه أو نصف ما يملكه الجاني!! أيهما أكبر!!
ولابد أن يشمل التحقيق في هذه الجريمة الرهيبة كشف أسباب ودوافع ارتكاب الجريمة وحالة الجاني النفسية والعقلية، كما يجب أن تحقق العلانية في تنفيذ العقوبة بالنشر والإذاعة عن الجريمة والجاني في وسائل الإعلام المختلفة!!
وفي يوم إجازة رسمية كيوم الجمعة مثلاً!!
ويجب أن يقوم عدد من رجال الدين وأطباء الأمراض العقلية والنفسية بالحديث في كل وسائل الإعلام لشرح الدوافع الإجرامية للجاني مع توجيه المواطنين إلى العناية في الرقابة لأولادهم القصر وخاصة لبناتهم مع الالتزام بالعناية بحمايتهن من هذه النوعية الوحشية من المجرمين القتلة، كما يجب أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بالتحذير من هذا النوع من المجرمين، مع دعوة المواطنين إلى التبرع بجانب من أموالهم لتعويض عائلات الأطفال المجني عليهم في تلك الجريمة الشنعاء، وذلك مع صرف تعويض مناسب من خزانة الدولة لعائلة المجني عليهم، ويجب إطلاق اسم المجني عليها على المسجد الذي تم ارتكاب الجريمة في داخله تحقيقاً للردع العام والزجر الشديد، والله قادر على تحقيق العدل والرحمة بالمجني عيهم وشديد الانتقام، والعقوبة التي يتعين تقنينها لابد أن تكون محققة للردع والزجر الشديد وتخفف الألم والحزن الجماهيري على الضحية البريئة، ولابد أن تحقق هذه العقوبة كذلك من الرعب الشديد القاسى من المجرمين مرتكبي هذه الجرائم الشنعاء، والله قوي وعادل وشديد العقاب.
رئيس مجلس الدولة الأسبق
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف