المساء
سامى عبد الفتاح
خالد جلال وايهاب جلال
يتساءل الناس عن السبب أو الأسباب التي مكنت خالد جلال من الفوز علي الأهلي 2/1. وهو ما فشل فيه كل من سبقوه. في مسابقة الدوري بمن فيهم سلفه إيهاب جلال الذي نال هزيمة بالثلاثة أمام الأهلي في أول مباراة له مع الزمالك.. والاجابة ببساطة أن الزمالك لعب المباراة بواقعية وحوافز كبيرة. والأهلي لعب بأريحية شديدة وثقة مبالغ فيها إلي درجة الغرور.. فاستقبلت شباكه هدفين في أول ثلث ساعة ونتيجة لهذين الهدفين. دبت الروح والعزيمة في نفوس لاعبي الزمالك. وتمكنت الفوضي والعشوائية من أداء لاعبي الأهلي.. ويمكن ان أقول ان الأهلي قدم أضعف اداء له هذا الموسم في القمة 116. بينما الزمالك قدم "أجدع" مباراة له بعد مسلسل الاخفاقات المتتالية للفريق.. واقعية خالد جلال جعلته يدرك أنه يواجه بطل الدوري وفريق يلعب للاستعراض والارقام الخاصة ولا توجد عليه أي ضغوط.. فكانت خطته بسيطة. تعتمد علي تأمين نصف ملعب الزمالك. والاعتماد علي الهجوم العكسي السريع. سواء من الاجناب المفتوحة. أو العمق المشروخ.. أما الأهلي فإن أبلغ ما يوصف به أداؤه في هذه المباراة. هو ما اعترف به حسام البدري بعد المباراة. بأن الملعب كان في حالة "فوضي" وانه سيحاول فهم اسباب هذه الفوضي.. وسيكون من الخطأ علي البدري ان يرجع أسباب هذه الفوضي إلي الحكم والتحكيم. لأن لاعبيه كانوا بالفعل في حالة غياب عن الوعي بشكل شبه جماعي. كل لاعب في الفريق لا يري زملاءه الآخرين. والخطوط منفصلة عن بعضها والثغرات مثل الشوارع "8 حارات" واخطاء الاستلام والتمرير كأنها من لاعبي فريق مدارس وليسوا ابطال الدوري.. وكان للبدري تفسير آخر لحالة لاعبيه. بأنهم دخلوا المباراة بحالة من الثقة الزائدة.. وأضيف علي تفسيره بأنهم كانوا في قمة الغرور. وكأن نتيجة المباراة حسمت لهم مقدماً. وعندما وجدوا أنفسهم متأخرين بهدفين بعد 20 دقيقة. اصابتهم جميعاً العصبية الشديدة التي استمرت معهم لآخر دقيقة. رغم ان الأهلي كان الأفضل من منتصف الشوط الثاني وتسببت هذه العصبية في اهدار العديد من الفرص. كانت إحداها كفيلة بإدراك التعادل.. فكانت العصبية سبباً في اختفاء مرمي جنش من امام عيون مهاجمي الأهلي حتي نهاية المباراة.
وأعود لاستكمال الاجابة عن سؤال المقدمة.. باضافة ان خالد جلال الذي لعب بواقعية لم تكن عليه أي ضغوط. حيث استلم الفريق وهو في أسوأ حال. ولم تكن الخسارة من الأهلي ستضع عليه أي لوم.. أما ايهاب جلال فقد تسلم الفريق. وهو طامع في المنافسة علي سباق بطولة الدوري. ثم المنافسة علي الوصافة فكان الفريق تحت ضغط مستمر. من جميع الجهات لانه مطالب بالفوز في كل مباراة. وإلا سيكون الفشل هو عنوانه الرئيسي امام جماهير الأبيض وادارته وهو ما ناله اخيراً بجداره واستحقاق
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف