المساء
سمير عبد العظيم
برافو.. الحنفي فاز الزمالك.. وسقطت القمة !
لم تسفر مباراة الأهلي والزمالك الـ 116 والملقبة بالقمة عن المنتظر منها لعشاق اللعبة وجاءت بلا فن.. وبلا متعة وتمثيل جيد للكلاسيكو الذي تعرفه ـ تسيد الزمالك الشوط الأول وأحرز هدفيه.. وفشل الأهلي في استثمار نشاطه وسيطرته في الشوط االثاني وتفنن لاعبوه في إضاعة الفرص التي كانت كفيلة بعودته بالتعادل علي الأقل رغم هدف ضربة الجزاء الذي حسَّن من صورته..
غير أن الصورة العامة سيطرت عليها العصبية والخشونة المتعمدة وكم الاصابات والاعتراضات علي الحكم وأسفرت عن عدد غير متوقع ومنتظر من الانذارات نالها نجوم كبار بعد أن سقطوا في نظر المتابعين لسوء تصرفاتهم.
وقبل أن أخوض في شرح المقدمة فإن العدل والمنطق يدعو أي متابع محايد أن يبرز الصورة الوردية والمبشرة لطاقم الحكام الذي أدار المباراة بقيادة الحكم الدولي محمد الحنفي الذي طبق تعاليم قانون اللعبة وإدارتها في فرض العدالة خلال سير المباراة باحتساب كل الأخطاء الواضحة حتي أخرج الكارت الأصفر عشر مرات ولم يتردد في احتساب ضربة جزاء للأهلي حيث كان علي مقربة تماما من وقوع الخطأ بدفع الكرة للاعب الزمالك بيده والتي جاء منها هدف الأهلي وأنقذ به ماء وجه بطل الدوري وعدلت النتيجة إلي 1/2 بدلا من هدفين فقط كما تعامل بحكمة مع اعتراضات اللاعبين وطرد مساعد مدرب الزمالك.. ليؤكد هذا النجاح انه بالفعل قد آن الأوان أن يحصل التحكيم المصري علي حقه كاملا لإدارة جميع لقاءات المباريات المحلية كما هو نفس الحق له في إدارة المباريات الدولية بلا تفرقة إذا كان من أمثال الحنفي.
وأعود للمباراة وضحت بدايتها في تحفز الزمالك للفوز بالمباراة وجاءت السيطرة ومراقبة لاعبي الأهلي لإيقاف أي تقدم لهم ولكن بلا حرفية وبصورة عشوائية وبخشونة متعمدة أسفرت عن إصابة سعد سمير وخروجه مبكرا إلي جانب الاعتراضات الكثيرة علي قرارات الحكم.
أما الأهلي فلم يكن ذلك الفريق حاضر الذهن والتركيز في هدف معين هو الفوز باللقاء استكمالا لمسيرته مع عدم الاهتمام بالمباراة باعتبار انه انهي الموسم مبكرا والفوز بالبطولة بفضل أدائه المعروف بالجدية والسيطرة من بداية أي لقاء عكس افتقاده التشكيل في عدم وجود قائد ومايسترو يمثل صانع الألعاب في توزيع الكرات والجهد حتي نجح الزمالك في إحراز هدفيه من خطأين للدفاع خاصة الثاني الذي أحرزه أيمن حفني منفرداً بلا رقابة أهلاوية.
وتغير الحال في الشوط الثاني وانقلبت الصورة لصالح الأهلي من أجل التعويض وأحدث البدري أكثر من تغيير زاد من سيطرة فريقه علي المجريات مع الأداء السريع الذي بدا مع كل ذلك عشوائيا في أغلب الاحيان إلي أن أنقذته ضربة الجزاء التي أحرز منها وليد سليمان الهدف الوحيد ليحمي ماء وجه البطل.
وفي الزمالك جاءت الصورة عكسية عن أداء الشوط الأول وكأنهم اكتفي بما تحقق خلاله ليتراجع الفريق انتظارا لأ ي هجمة مرتدة مما اعطي غريمه الاهلي الاستحواذ ومع ذلك أضاع هو الآخر كل الفرص بالبطء والتسديد العشوائي والبالونات الهوائية لينتهي اللقاء بالنتيجة العادلة باستعادة الزمالك مسيرة الانتصارات علي غريمة التقليدي والتأكيد علي المركز الثالث واكتفاء الأهلي بإضافة بطولة جديدة للدوري ويرتفع رصيده للمرة الاربعين متخطيا جميع الفرق ودعونا نكن عقلاء وعادلين لأن البطولة فرحة ولها طعم للأهلي والدوري لن يمحوها فوز الزمالك بلقاء القمة خلال الموسم ولا تنسوا مركز الوصيف الذي يتصارع عليه الاسماعيلي والمصري ليزامل أحدهما بطل الدوري في مسابقة دوري الأبطال الافريقي وفق الله الجميع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف