الأهرام
اسامة اسماعيل
كــرة القلـــــم صورة صلاح وطائرة المنتخب
أهم ما فى أزمة صورة نجمنا محمد صلاح على طائرة المنتخب الوطنى المتجهة إلى كأس العالم بإذن الله، أن العلاقة بين أهم لاعب فى المنتخب الوطنى واتحاد كرة القدم المصرى الذى يدير هذا المنتخب لم ولن تهتز أو تتأثر سلبيا، فلا يمكن لأى إنسان يحكم العقل أن يصدق تلك الأنباء المغلوطة - التى رددها البعض بكل أسف - بتهديد أى من الطرفين بعدم الانضمام لصفوف المنتخب، ذلك أن اتحاد الكرة نفسه لا يملك خيار استبعاد أو ضم أى لاعب، وهو أمر متروك تماما لمستر كوبر المدير الفنى للفريق، وهناك وقائع عديدة للاعبين آخرين تؤكد هذا الكلام، وتؤكد أن كوبر فى هذا الشأن لا يقدم على أى شىء إلا إذا كان نابعا منه، كما أن أى لاعب أجنبى فى انجلترا يعى تماما أن انضمامه لمنتخب بلاده يسهم بشكل كبير فى العائد المالى الذى يحصل عليه من ناديه الإنجليزى وفق العقود المبرمة بين أى منهم وناديه، فضلا عن أن الدوافع الوطنية لدى صلاح واتحاد بلاده لا يمكن المزايدة عليها أو التشكيك فيها.

أما المشكلة نفسها، فيجب ألا أن تخرج عن كونها بين وكلاء كلا الطرفين، وكيل اللاعب، والوكيل التجارى لاتحاد كرة القدم ممثلا فى الشركة الراعية لحقوقه، ومن الطبيعى أن كل وكيل يسعى إلى تحقيق العائد المالى والتجارى الأفضل لموكله، والحقيقة أنه لا توجد أى أزمة طالما أن هناك لوائح دولية تحكم الأمور التسويقية والتجارية لكل أطراف المنظومة، سواء اللاعب أو النادى الذى ينتمى إليه أو منتخب بلاده، وعلى كل هذه الأطراف أن تنصاع لنصوص هذه اللوائح وليس لتفسير كل طرف لها التى من المؤكد أنه سيفسرها حسب مصلحته.

وفى كل، سيبقى محمد صلاح نجما عالميا ينتمى إلى بلده مصر، وسيقود منتخب بلاده فى نهائيات كأس العالم بعد أسابيع قليلة، وستكون مشاركته مع زملائه بإذن الله فاتحة خير للكرة المصرية، وهذا ما يهمنا، وما ننتظره وما نرجوه من الله سبحانه وتعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف