الجمهورية
اللواء د. محسن الفحام
احاديث المصالحة
لا يكاد يمر أسبوع إلا ويوجد هناك أحد الشخصيات يتحدث عن المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية أو محاورة المتعاطفين معها لعلهم يتراجعون أو لا يتورطون في اعتناق أفكار تلك الجماعة. وما أن تصدر تلك التصريحات أو الدعوات إلا وينبري بالتصدي لها البعض ما بين معارض وهم الأكثرية بطبيعة الحال أو مؤيد وهم قلة قليلة.
آخر تلك الدعوات ما صرح به القيادي الإخواني المنشق "صورياً" كمال الهلباوي والذي دعا إلي ضرورة السعي من أجل مصالحة وطنية شاملة في مصر تشمل جماعة الإخوان الإرهابية حيث دعا إلي تشكيل مجلس حكماء يضم شخصيات عربية ودولية مشهود لها بالنزاهة لقيادة وساطة تاريخية في مصر تنهي حالة الصراع القائمة بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان التي تم تصنيفها بالقانون إنها منظمة إرهابية.. مع استثناء أهل العنف والإرهاب.
وقد استوقفتني بعض الملاحظات في هذه الدعوة رأيت أنه من الواجب الإشارة إليها:
* أولاً: أن تلك التصريحات جاءت من خلال حديثه إلي صحف فلسطينية تميل بالولاء إلي حركة حماس التي تعتبر الذراع العسكري للإخوان.. في حين أنه يكتب أسبوعياً في إحدي الصحف المصرية المستقلة ولم يتطرق فيها إلي طرح تلك المبادرة.
* ثانياً: أن أول من رحب بتلك المبادرة هو القيادي الإخواني إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي.. وهو ذات المنصب الذي كان يشغله صاحب المبادرة كمال الهلباوي نفسه. حيث أعلن عن ترحيبه وتجاوبه مع أي وساطة محايدة لإنهاء الأزمة مع مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف