الجمهورية
صلاح الحفناوى
محنة الثانوية "الثلاثية"..!
الذين عاشوا محنة الثانوية العامة يعرفون أكثر من غيرهم أن برنامج تطويرها سوف يتوج بفشل ذريع وأن الحساب سيكون عسيرا لكل من سيساهم في فرض هذا النظام الجديد علي الطلاب وأولياء الأمور.. فالثانوية العامة الثلاثية لا معني لها سوي زيادة أعباء الأسرة وصولا إلي حالة الإفلاس التام.. من أجل عيون مكتب التنسيق وسباق الدرجات للحصول علي مكان في كلية من كليات القمة أو القاع.
الثانوية العامة الثلاثية "سبوبة" جديدة لمراكز الدروس الخصوصية.. وعبء جديد علي أولياء الأمور.. فبدلا من تحمل تبعات الدروس الخصوصية لمدة عام واحد.. سيصبح مطلوبا تحمل هذه التبعات لمدة ثلاث سنوات كاملة.. في ظل مناهج معقدة ومليئة بالحشو وتفوق مستوي الطالب وتحتاج إلي من يساعد في حل لوغاريتماتها.. وفي ظل نظام تعليمي يجعل المدرس يتعمد تجاهل الشرح في الفصل ليدفع الطلاب للحصول علي دروس خصوصية.. وفي ظل حقيقة أن المجموع في كل سنة من سنوات الدراسة الثلاث سوف يؤثر علي النتيجة النهائية المؤهلة لمكتب المعاناة التنسيقي.
النظام الجديد كان سيصبح مقبولا لو تم تغيير نظام القبول في الجامعات.. والبدائل كثيرة.. كأن يتم القبول في الجامعات باستخدام متوسط درجات الثانوية العامة ودرجات المواد النوعية ذات العلاقة.. كالاحياء بالنسبة لكليات الطب والكليات العلمية المناظرة.. والرياضيات لكليات الهندسة والكليات الرياضية المناظرة.. بالاضافة الي درجات امتحانات القبول في كل كلية والتي يخصص لها خمسين بالمائة من متوسط درجات القبول.
ومن البدائل ايضا اعتبار الثانوية العامة نهاية مرحلة تعليمية تؤهل لسوق العمل من خلال مجموعة من المهارات والخبرات التي يتلقاها الطالب خلال سنوات الدراسة.. مثل الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر وتعلم الطباعة وقيادة السيارات وغيرها من المهارات.. وبحيث يقتصر الالتحاق بالجامعة علي اجتياز الامتحانات التي تنظمها كل مجموعة كليات متناظرة علي حدة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف