الجمهورية
عادل الحريرى
أمة في خطر
كرم الله الإنسان وميزه علي سائر مخلوقاته.. والإنسانية هي أعلي وأعظم درجات الرقي الأخلاقي والثبات الإيماني.. وعندما يتناسي الإنسان حقيقته الإنسانية التي خلق من أجلها فقل علي الدنيا السلام.
وما نراه ويصل إلي أحاسيسنا ووجداننا وعقولنا من حروب وصراعات ودماء وأشلاء وخراب ودمار في هذه الأيام وعلي مدار الساعة وفي شتي بقاع الأرض يجعلنا نقول إن الإنسانية تتآكل من داخل الإنسان وعلي يديه.. وهذا يعكس غضب صانع الإنسان وخالقه والعياذ بالله.
ما هذا الدمار وما هذه القلوب المتحجرة والنفوس الضالة.. وما هذه الأسلحة العاتية التي تقضي علي الأخضر واليابس وما هذا العبث والإهدار لخيرات الأرض.. وما هذا العناد والغطرسة والاستعلاء من أجل أطماع دنيوية فانية؟ وما هذا التوهان السياسي الذي يعيش فيه أهل سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال والتخبط العسكري من ميليشيات وجماعات وعصابات وجيوش تحركها عقول رجال السياسة الأشداء من أهل الشر والقوي العظمي التي انتزعت من قلوبهم الرحمة وهم يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويهدمون منازلهم ويحولون بلادهم إلي انقاض في مشاهد يقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان كي يحققوا مآربهم الشريرة علي حساب الأبرياء.
إنها مؤامرات ودسائس ومخططات دنيئة تستلزم أن نكون ــ نحن العرب ــ يد واحدة نقف بالمرصاد ضد كيانات أهل الشر ونعلي إنسانيتنا التي أوصانا الله بها.. وكل هذا لن يتحقق إلا بالوعي السليم والإرادة القوية والعزيمة الصادقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف