الوفد
محمد صلاح
قلم رصاص - «الأسطورة»
لك أن تختار أن تعيش أسطورة تعشقك الملايين، أو تعيش شبورة تلعنك الألسن، أن تكون أسطورة حقيقية لك هدف وقيم راسخة، أو أن تكون أسطورة لأطفال الشوارع، ومثلك الأعلى رفاعى الدسوقي، وعصام النمر، أن تكون أسطورة تحلم بك الأجيال بسبب كفاحك، وتدينك وأخلاقك، أو أن تكون أسطورة في تعليم الأطفال كيف تكون لصاً، أو تاجر مخدرات وسلاح، وترسم لهم أوهام الجدعنة، وحلاقة الدوجلاس، والانتقام على طريقة «قمصان النوم»، أن تكون اسطورة حقيقية تساعد بلدك وأهلك وناسك بالملايين التى رزقك الله إياها من كفاحك، أو أن تكون أسطورة مزيفة تقف أمام سياراتك الفارهة، على طريقة والله ولعبت يا زهر ؟!!
ما فعله الأسطورة صلاح في إنجلترا، وقبله في تصفيات كأس العالم،لم يكن وليد موهبة فقط، أو صدفة، فالمواهب الأكثر منه إحترافية موجودة، وربما في لاعبين مصريين مثله، ولكنهم لم يكن لديهم الإصرار والعزيمة، والتفاني، والإيثار، وروح المصري الفدائي، الذي ينصر وطنه ودينه، ويكون نموذجاً للعطاء ليس من أجل شهرة، فالشهرة تلاحقه، ولا من أجل مال فالمال يعطيه له الله بغير حساب، ولكن من أجل نصرة وطنه، فالخير الذي يكمن في قلبه لكل أهله وأصحابه، وجيرانه، يعطي املاً في أجيال قادمة فقدت البوصلة بسبب أسطورة مزيفة خلقها إعلام هزلى، أو روج لها «سبكي»او سباك دخل الإنتاج السينمائي ليشوه عادات وتقاليد المصريين دون رقابة أو محاسبة!!
الأسطورة الحقيقية هو من صنعها القيصر صلاح، الذي أصبح معشوق الجماهير ليس لأنه في وسامة عمر الشريف أو رشدى اباظة، ولكنه لديه وسامة العزيمة، والأخلاق، والتدين، والذي أصر ان يسجد في بلاد الكفر، بعد كل هدف رغم ما أتاه من اعتراضات، واتهامات، في بداية مشواره الاحترافي، الأسطورة الحقيقية هى التى دخلت القلوب، قبل العقول، الأسطورة هو من فرض جدارته علي العالم كله، حتى احترنا جميعا، هل نحن من نشجع صلاح، أم أن صلاح من يشجعنا؟!!
نعم «صلاح» خلق فينا روحاً جديدة للتحدى، روحاً افتقدناها، وافتقدتها الأجيال الصغيرة، بسبب حجم حقن العقول بأفلام السبكي، وخالد يوسف اللذين صورا شباب واطفال مصر من المتسولين والبلطجية، وجعلوا مثلهم الأعلي ناصر الدسوقي، وإبراهيم الأبيض، وأأمل ان تقوم وزارة الثقافة بأخذ انتصارات صلاح ورفاقه امثال المنسي وخالد دبابة ورامي عاشور وحسانين وغيرهم من شهداء وأبطال الوطن الغالي نموذجآ لتصدير مفهوم الأسطورة الحقيقية إن أرادوا لهذا الشعب ان يرتقي، فهنيئاً للشعب المصري بالأسطورة الحقيقي الذي يسطر أسمى معانى حب وعشق الوطن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف