جريدة روزاليوسف
محمد ابو الليل
خطايا البدرى فى «قمة الخميس»
دائما ما كنا نشيد بإمكانيات حسام البدرى المدير الفنى للأهلى لدرجة أن الجميع يعتبره من أفضل المدربين الذين تولوا مهمة تدريب الأهلى على مدار تاريخه.. بل ووضعه البعض فى مقارنة مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلى خاصة وأن البدرى حقق مع الأهلى العديد من البطولات المهمة.. لكن هذا لايشفع لما ارتكبه البدرى من أخطاء خلال مباراة القمة 116 التى انتهت بهزيمة المارد الأحمر أمام الزمالك بالدورى للمرة الأولى منذ عام .2007
البدرى فاجأ الجميع فى بداية المباراة عندما وضع كريم نيدفيد فى التشكيل الأساسى للمباراة وهو ما كان بمثابة الصدمة لمعظم جماهير الأهلى التى فوجئت بوجود نيدفيد فى التشكيل الأساسى على الرغم من أنه لم يشارك مع الأهلى فى الموسم الحالى سوى دقائق معدودة, فضلا عن أنه ليس أفضل أوراق البدرى الموجودة فى الفريق فهناك العديد من اللاعبين التى كانت من الممكن أن تصنع الفارق مع بداية المباراة وعلى رأسهم إسلام محارب الذى يعتبر من أفضل لاعبى الأهلى خلال الفترة الأخيرة ودائمًا ما يشكل ورقة رابحة للأهلى فى الكثير من المباريات.. كذلك يوجد اللاعب الجنوب إفريقى باكامانى الذى قدم مع الأهلى العديد من المباريات الجيدة هذا الموسم ووجوده كان سيصنع الفارق عن وجود كريم نيدفيد الذى لم يظهر طوال اللقاء سواء على المستوى الدفاعى أو المستوى الهجومى.. حدث ولا حرج عن الثنائى ميدو جابر وأحمد حمودى اللذان بطبيعة الحال لديهما مميزات هجومية أفضل من كريم نيدفيد, الذى كان يشاهد المباراة مثلنا تمامًا.. لكن الفرق هو أننا كنا نشاهد المباراة فى التلفزيون لكن نيدفيد كان يشاهد المباراة من الملعب.
ولأول مرة فى مبارايات القمة يظهر الأهلى بهذا الشكل السيئ و تحديدًا خلال الشوط الأول الذى لم يصل فيه الأهلى بهجمة حقيقة منظمة طوال الشوط الأول لمرمى محمود جنش حارس الزمالك.. وبدأ لاعبو الأهلى أشبه بالتائهين فى ملعب المباراة تحت أعين حسام البدرى الذى لم يلحظ الكارثة التى ارتكبها بإشراك كريم ندفيد منذ بداية المباراة.
أيضًا القمة 116 أكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن الأهلى افتقد عبدالله السعيد الذى كان بمثابة القلب النابض للقلعة الحمراء.. وأثبتت أيضًا أن الأهلى لايوجد به بديل لعبدالله السعيد مع احترامنا لباقى اللاعبين.. وإذا لم يسرع الأهلى لإيجاد بديل لعبدالله السعيد خلال الفترة القادمة سيعانى فى بطولة إفريقيا كثيرًا وسيدفع الأهلى ثمن فشل إدارة الكرة برئاسة محمود الخطيب فى حسم ملف تجديد عبدالله السعيد بعد أن تباطأت اللجنة فى التجديد له فى الوقت الذى تعاقدت خلاله مع صلاح محسن اللاعب الناشئ بمقابل 35 مليون جنيه وهو ما تسبب فى توقيع عبدالله السعيد وقتها للزمالك, ومن ثم حدوث الأزمة الشهيرة التى انتهت فى النهاية إلى رحيل عبدالله السعيد عن القلعة الحمراء و خسارة الأهلى لأهم لاعبى الفريق خلال الآونة الأخيرة.
وأخيرًا كشفت القمة 116 عن وجود خلل فى الأهلى من الناحية الدفاعية فـ «صبرى رحيل» لايصلح لأن يكون بديلا للتونسى على معلول الذى غاب عن المباراة للإصابة والذى من المحتمل رحيله عن القلعة الحمراء بعد مونديال روسيا 2018.. كما كشفت القمة 116 خطايا لجنة التعاقدات فى الأهلى التى لم تتعاقد مع مدافع فى الانتقالات الشتوية لتعويض رحيل أحمد حجازى فى الوقت الذى يواصل البدرى الاعتماد على أيمن أشرف فى اللعب بمركز المدافع رغم أنه ظهير أيسر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف