الصباح
سعاد طاحون
هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه
فاكرين لما الشعب قال «بنحبك يا سيسى وعلشان بنحبك نبلع لك الزلط»، وكل أعداء هذا البلد راهنوا على ثورة شعب مصر بعد صدور القرارات الاقتصادية والتى صاحبها تعويم الجنيه المصرى، وبموجبه قفزت الأسعار إلى 100فى المائة وتأهبت أبواق كارهى وأعداء مصر لإطلاق نفير ثورة الغلابة ضد الغلاء وروجوا كلامهم الفارغ وحلمهم الواهى وظنوا أن الميادين قد امتلأت بالثوار والجائعين والكارهين حسب ظنهم السيئ - وحلمهم الزائف.
لكن كانت كل رهاناتهم على فشوش وحشد إعلاميين طلع فنكوش كبير أوى، وكانت المفاجأة الكبيرة لكل أعداء هذا الوطن أن المصريين تقبلوا الوضع واستحملوا ما لم يتحمله شعب آخر فى الدنيا كلها وظن كارهو هذا الوطن أنها أيام معدودة ويحقق لهم هذا الشعب ما فشلوا هم فيه وظلوا يرددون أن الثورة لا محال لكن هذا الشعب من كوكب ثانى لأنه هذا الشعب يقول فى موسوعة أمثاله الشعبية ويؤمن بما يقوله «حبيبك يبلع لك الزلط.. وعدوك يتمنى لك الغلط» حبًا فى مصر ودعمًا لها وعم الغلاء فى كل اتجاه وعانى المصريون أشد العناء لكنهم لم يثوروا ولم ينتفضوا ولم يهبوا كما أراد وظن أعداؤهم وتحملوا كل الصعاب حبًا فى بلدهم ودعمًا فى قيادتهم التى أحبوها وآمنوا بها أملًا فى تحقيق الحلم وصبروا حتى تمر المحنة وتعدى.
وهو ده طبع شعب مصر على مدار التاريخ أمة تتوحد عند الخطر، أمة تموت ولا تتعرى تتلوى بطونها من ألم الجوع ولا تذل نفسها أو تخضع لجبان وخائن ومعتدٍ وبدل من أن تثوروا راهنوا على نجاح المسيرة ودعمها تحقيقًا للحلم والأمل.
طيب وبعدين وإيه المطلوب علشان القيادة السياسية تقدر قيمة وقفة هذا الشعب.وتكافئه على ما فعل ويفعل من دعم مادى ومعنوى بلا حدود هذا الشعب لا يطمع أبدا ولا يريد أن يحمل نظام الحكم فوق استطاعته، فقط هذا الشعب يريد أن يرى ولو من بعيد ما يزيد أمله وبصراحة كدة الشعب يريد أن يحس بقيمه ما تحمله وعاناه شوية قرارات محسوبة تعود عليه بالنفع، وشوية تحسين فى التعليم وفى الصحة والمرتبات والمعاشات وشوية ضبط فى السعر ومحاربة المفسدين والجشعين والمتاجرين بقوت هذا الشعب.
بلاش نلغى دعم الطاقة والكهرباء دلوقتى، نأجلها 6 أشهر أخرى ندور وبجد كيف نسعد هذا الشعب ولو بالقليل كافئوا هذا الشعب افتحوا له طاقات الأمل خلوه يرى النور خلوه دائمًا وأبدا معاكم هو السند وهو القوة والدعم لكم.. تحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف