الذى جرى للعالم العربى تحت رايات الربيع العربى «المزعوم» كشف لكل ذى عينين أن الهدف لم يكن نشر الديمقراطية أو القضاء على الاستبداد أو احترام حقوق الإنسان وإنما كان الهدف هو إعادة إدخال العالم العربى فى عباءة الوصاية الأجنبية بغير غزو أو احتلال مباشر!
لقد ثبت بما لا يدع مجالا لأى شك أن رعاة المشروع التخريبى للمنطقة عندما بدأوا مبكرا بضرب العراق عام 2003 كانوا يستهدفون جس النبض باستخدام بعض الرموز المعارضة التى فقدت إحساسها بالمشاعر الوطنية والقومية تحت ضغط شهوة السعى إلى اعتلاء مقاعد السلطة مهما يكن الثمن.. وهنا كانت نقطة البداية لإطلاق مخطط نشر الفوضى بحيث تؤدى التداعيات السلبية لاهتزاز إقليمى واسع يستنزف الجميع.
كان الرهان الأساسى مبنيا على إسقاط الدولة المصرية وبعد ذلك ستكون للمشروع التدميرى الشامل فى كل المنطقة فرصة مكتملة الأركان ولكن الشعب المصرى بعزمه وتصميمه وبمساندة قواته المسلحة استطاع فى يومى 30 يونيو و3 يوليو عام 2013 أن يجهض هذا المخطط الجهنمي!
وهكذا فإن الذين أحبطت أعمالهم على يد الشعب المصرى ليسوا بعيدين عن محاولات الثأر والانتقام من مصر على أرض سيناء بموجات العنف والإرهاب تحت وهم الاعتقاد بأن بمقدورهم إعادة نشر القلق والاضطراب والفوضى مرة أخرى، وبالتالى تعطيل قوة الاندفاع الهائلة لمصر نحو المستقبل.. وبالتوازى مع جرائم الإرهاب على أرض سيناء تتصاعد حرب التشكيك ضد مصر حتى تنشغل عن مواصلة الخطو والحركة لبناء الدولة الحديثة فإذا بهم يتلقون الصدمة تلو الصدمة من استمرار التفاف المصريين حول رئيس شجاع يملك رؤية واضحة للبناء، ويمتلك أعصابا هادئة فى مواجهة عواصف الحرب المزدوجة بقنابل الإرهاب ومدافع التشكيك معتمدا على ثقة الشعب ووعيه!
خير الكلام:
ومن يصبر ينال النصر حتما لترتفع السنابل فى الحقول!