الجمهورية
حلمى بدر
مكافحة المخدرات واجب وطني
آفة المخدرات والسجائر مثل الإرهاب وتتطور يوماً بعد يوم فالإرهاب يطور نفسه وأساليبه وآلياته في القضاء علي الأخضر واليابس نجد هذه الآفة كذلك حتي أصبح لدينا أكثر من مائة نوع من المخدرات التي تقضي علي العقل وتصيب الإنسان بأمراض كثيرة في مقدمتها السرطان وغيره من الأمراض الخطيرة.. وطبقاً لآخر احصائية صدرت عن أحد المراكز العلمية في مصر فإن مصر تنفق حوالي 105 مليارات جنيه علي المخدرات والسجائر فقط سنوياً وهذا المبلغ يمكن أن يغطي تكاليف علاج المواطنين في التأمين الصحي في سنة واحدة من تطبيق قانون التأمين الصحي خلال 15 عاماً.. ولذلك علي وزارة الداخلية وكافة الوزارات المعنية تكثف الرقابة علي الأسواق والقبض علي مروجي وتجار هذه الآفة الخطيرة التي تنخر في عقول شبابنا سلاح المستقبل وأمل الوطن وهناك معلومة أخري هي وجود بعض الأدوية والأمصال التي تباع في عدد من الصيدليات ويقبل عليها الشباب الضائع وللأسف غياب الرقابة علي الصيدليات وراء انتشار هذا النوع من المخدرات الخطيرة التي تقضي علي الشباب الرافض لنصائح الأطباء والأسر وعلي كافة الوزارات عمل البحوث العلمية لمعرفة الحد من انتشار هذه المخدرات والسجائر التي تلتهم جزءاً كبيراً من دخل كل أسرة مصرية وعلي وزارة التضامن الاجتماعي والصحة زيادة عدد مراكز علاج الإدمان والسجائر وجلبها مجاناً لعلاج الشباب ومن يقرأ الاحصائية الأخيرة التي تقول إن لدينا مائة ألف شاب يعالجون من خطر الإدمان سواء من المخدرات أو السجائر سنوياً.. وقد وجدنا منذ شهور دعوة للكشف عن السائقين والموظفين للتأكد من خلوهم من المخدرات وللأسف قلت هذه الدعوة بل اختفت وأصبحت في النسيان علماً بأن هذه العملية لصالح مصر والحفاظ علي ثروتها القومية من البشر ويجب أن يكون ضمن مصوغات التعيين شهادة خلو الشاب من المخدرات ويجب ايضا منع التدخين في الوزارات ووسائل النقل العام حتي نقضي علي آفة المخدرات وتوابعها من سجائر وأقراص والأنواع الأخري التي يعرفها الأطباء الصيادلة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف