علي مدي السنوات الأربع الماضية خرجت العديد من الدعوات للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية.. تارة من العراب الصهيوأمريكي سعدالدين إبراهيم. وتارة أخري من حسن نافعة. وثالثة من عبدالمنعم أبوالفتوح. ورابعة من "البردعي". وخامسة من أيمن نور وغيرهم كثير.
ورغم الصفعات واللعنات التي تلقاها هؤلاء الداعون إلا أن المحاولات مازالت مستمرة وآخرها منذ أيام وكان بطلها هذه المرة هو الإخواني كمال الهلباوي الذي يزعم انشقاقه عن هذه الجماعة. وواضح انه ليس بمنشق بل مازال علي إخوانيته.
الهلباوي يزعم في دعوته أن هذه المصالحة سوف تلم الشمل وتعزز الوحدة الوطنية وتحافظ علي الأمن القومي.. ولا أدري أي شمل ووحدة وطنية يقصد وأي أمن قومي يعني؟؟.. هل يظن أن آلاف الأسر التي فقدت أبناء وآباء علي يد الإخوان لديها مجرد استعداد لسماع هذا "الهراء"؟؟.. وهل يعتقد أن هناك مواطنًا مصريًا مستعدًا أن يمد يده ويصافح من سفك الدماء التي حرم الله ونسف المساجد والكنائس واغتال المصلين الآمنين فيها وأضر بالبلاد والعباد؟؟.. وهل يتصور للحظة أن المواطن يمكن أن يأمن لإخواني يكفر الآخر علي الهوية..؟؟
ويبدو أن الهلباوي أصبح مؤلف "نكت بايخة".. حيث يطالب بتشكيل مجلس حكماء عالمي يضم شخصيات عربية ودولية مشهودًا لها بالنزاهة لقيادة وساطة تاريخية في مصر ــ علي حد وصفه ــ تُنهي حالة "الصراع" القائمة بين الدولة المصرية والإخوان..!!!
ما هذا الكلام "المناخوليا"؟؟.. مجلس حكماء دولي للوساطة بين مصر "الدولة" وتنظيم إرهابي؟؟.. كيف جرؤت علي أن تساوي بينهما وأن تصف الحرب الدائرة بين جيش وشرطة مصر وإرهابيي الإخوان بأنها مجرد "صراع"؟؟.. هل تقصد مثلاً اعتبارها خناقة علي من أحق بحكم البلاد؟؟.. أم تريد تصوير الأمر علي أنه خلاف سياسي مثلما وصفه "البردعي" من قبل في إحدي تويتاته..؟؟
ولكن.. لأن إذا عُرف السبب بطل العجب.. فإن الهلباوي ما كان ليخرج علينا بهذا الهطل الإخواني إلا بعد أن صدرت له الأوامر به من وراء الأطلنطي وتسلم فعلاً المعلوم من الهاموشة القطرية لإعطاء الجماعة الإرهابية "قُبلة الحياة".. نعم.. صدق من قال "يا ناس يا عسل.. التمويل وصل".. وها هو الدليل.
أيها الهلباوي.. ويا كل من هو علي شاكلتك.. قضيتكم ليست مع النظام.. قضيتكم مع شعب مصر.. والشعب مستحيل أن يقبل مجرد الاستماع إلي هذا الهراء.. لن تصدروا إلينا الفوضي مرة أخري.. أنتم الآن في مزبلة التاريخ.