كنت قد تلقيت دعوة كريمة من المهندس محمود السعدي رئيس هيئة حماية الشواطئ ضمن مجموعة من الاعلاميين للتعرف عن قرب علي المشروعات التي تقوم الهيئة بتنفيذها بمحافظة مرسي مطروح لحماية شواطئها پلاستيعاب الزيادة المستمرة في اقبال المصطافين للاستماع بشواطئ مطروح التي اصبحت منافسة ان لم تكن مكملة للساحل الشمالي خاصة مع افتتاح طريق" الضبعة - مطروح" الذي اختصر المسافات بشكل يثير الاعجاب. والاحترام ناهيك عن مدينة العلمين الجديدة. وفور وصولنا كان في استقبالنا كل من المهندس سمير غنيم وكيل وزارة الري. وايمن عبد الفتاح مدير عام الشواطئ بالاضافة الي مجموعة من شباب المهندسين العاملين بالهيئة او الشركات الوطنية المنفذة.
ومن خلال الجولة نستطيع القول بان هناك خطوات جادة للتعامل مع شواطئ مطروح الممتدة حيث تحركنا فور وصولنا رغم الاجهاد الي مناطق العمل بالمشروعات. ومنها تنفيذ مشروع لحماية المنطقة الجنوبية لخليج مطروح وكورنيشها من النحر المتزايد امامه. بتكلفة اجمالية 50 مليون جنيه. ويشمل تطوير بحيرة كليوباترا وتحسين نوعية المياه بها. بالاضافة الي تطوير الممر الملاحي داخل الخليج والبحيرة من خلال المحافظة علي الاعماق المناسبة للملاحة ومنع اطماء الرسوبيات. علاوة علي تطوير. وحماية شاطئ روميل شمال الخليج. مما يسهم في تنمية الاستثمارات السياحية بالمنطقة. وكذلك حماية المنشآت الحيوية. والاستراتيجية للدولة. عن طريق انشاء خمسة رءوس حجرية مائلة علي خط الشاطئ باطوال 70 متراً. ومسافات بينية مع امتداد للرءوس من جهة البحر مواز للشاطئ "باسلوب هندسي يتناسب مع طبيعة المكان واتجاه الرياح "بحيث تعود شواطئ المنطقه لطبيعتها. علما بان دراسة المنطقة علميا استغرق اكثر من عام قبل البدء في تنفيذه.
ايضا رأينا تنفيذ المرحلة الثانية من أعمال حماية لمنطقة شاطئ الابيض. وتكلفتها نحو 60 مليون جنيه . بعدما تم اجراء العديد من الدراسات بمعهد بحوث الشواطئ وخبراء الهيئة نتيجة ملاحظة المهندس ايمن تراجع خط الشاطئ منذ عام 2000. وعلي فور كانت الدراسات العلمية للتعامل مع هذا التراجع خاصة مع تزايد اعمال التنمية السياحية بالمنطقة . وفي نفس الوقت قامت المحافظة بإنشاء طريق قريب من البحر امام القري السياحية. لمواجهة زيادة الاستثمارات السياحية بالمنطقة.
لم يسعدني الحظ ان التقي يوما ما باللواء علاء ابو زيد محافظ مطروح . ولكن كنت متابعا له عن قرب وقت ازمة ارض الضبعة. حيث استطاع بحرفية عالية تنفيذ توجيهات القيادة السياسية للتعامل مع الازمة. وقت ان كان مديرا للمخابرات الحربية للمنطقة الغربية. وقبل توليه المسئولية الوزارية ونجح بحرفية تحسب للمؤسسة العسكرية التي ينتمي اليها. وله في التوصل لاتفاق نهائي استطاعت من خلاله الدولة البدء في تنفيذ مشروع الضبعة النووي. بل امتدت نجاحاته عقب توليه المسئولية في تحريك عجلة الحياة والتنمية اذا جاز لنا التعبير بمدن المحافظة وقراها.
للحديث بقية