ما هو وجه الشبه بين الأمطار في مصر ومباراة كرة القدم التي ستقام بين ليفربول وروما غداً في بطولة أوروبا والتي يترقبها العالم وفي مقدمته المصريون الذين أصبحوا يشجعون ليفربول أكثر من الأهلي والزمالك للاستمتاع بالفرعون المصري ابن النيل صانع السعادة محمد صلاح أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي؟.
ويمكن تحديد وجه الشبه بين هذه المباراة المصيرية التي ستحدد الفريق الذي يصل إلى المباراة النهائية ليلعب مع الفائز من ريال مدريد وبايرن ميونخ، وبين أزمة الأمطار التي هزت القاهرة الجديدة وملحقاتها، عندما نقول إن التصفيات في هذه المسابقة الكروية تتم من خلال مباراتين ذهاب وعودة، ويتحدد الفائز على أساس مجموع المباراتين، ففي المباراة الأولى تفوق فريق ليفربول الإنجليزي على أرضه على فريق روما الإيطالي بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين وأحرز محمد صلاح نجم ليفربول هدفين في آخر ربع ساعة من المباراة بعد خروج صلاح، ورغم النتيجة الكبيرة لصالح ليفربول بفارق ثلاثة أهداف، إلا أن «كلوب» غير مطمئن ويخشى مفاجآت روما في مباراة العودة على أرضه ووسط جماهيره وهو ليس فريقًا سهلًا، فقد حقق نتيجة كبيرة على فريق برشلونة أخرجه فيها من المسابقة فبعد أن كان فريق روما مهزومًا من برشلونة على أرضه بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف استطاع في مباراة العودة هزيمة برشلونة بثلاثة أهداف نظيفة وصعد لملاقاة ليفربول بفارق هدف في مجموع المباراتين.
مباريات الذهاب والعودة التي تحدد الفريق الفائز تنطبق على الأمطار التي ضربت معظم المحافظات في مصر الأسبوع الماضي فيما يشبه مباراة أقيمت على أرض القاهرة الجديدة وهزمتنا الأمطار بدستة أهداف مقابل لا شيء لنا، وتبين أننا فريق مهلهل عشوائي لا يملك خططاً قليل الحيلة، واستقبلت شباكنا أهدافًا بالجملة كما نقول في كرة القدم «أمطار الشباك» فقد خضنا مباراة غير متكافئة ومسحتنا المطرة، وخرجنا من الملعب بعد صفارة الحكم نجر أذيال الهزيمة، وكما يحدث في مباراة العودة في كرة القدم، فهناك مباراة للعودة مع الأمطار، فهل نرد الهزيمة أم تتفوق علينا الأمطار للمرة الثانية وتغلبنا رايح جاي؟
الكوتش قال جاهزين لرد اعتبارنا من الهزيمة الساحقة التي ألحقتها بنا الأمطار، نبه على فريقه بالاهتمام بالمباراة وإجراء عمليات الإحماء، والتدريب المستمر، وإعلان حالة الطوارئ القصوى، وإلغاء الراحات، والإجازات، والتدريب على الهجمات المرتدة لصد مياه السيول، وإرسال كرات طويلة لتسليك البلاعات، واللعب على الأجناب لتسريب المياه والاختراق من المنتصف ونقل المعدات من رجل لرجل، واللعب الجماعي، واحترام الخصم، والاستعانة بالأرصاد الجوية لمعرفة طريقة تفكير المطرة، هل ناوية تكسحنا مرة أخرى، أم تنزل المباراة مغرورة مثل الأهلي في مباراته الأخيرة مع الزمالك ونلطشها هدفين ونخلص تارنا منها؟!
قلوب المصريين مع منتخب الحكومة وأجهزتها في مواجهة فريق الأمطار، لنفوز عليه في مجموع المواجهتين ودعوات ملايين المصريين أيضاً ويفوز ليفربول على روما ونهتف «مو صلاح» وتكون الفرحة فرحتين.