الوفد
بهاء أبو شقة
التوازن بين الإنتاج والاستهلاك
فى ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة بالسوق، وفى ظل انتشار الأمراض المختلفة، وفى ظل زيادة معدلات النمو السكانى وزيادة الطلب على الإنتاج الحيوانى وقلة المعروض منه وانخفاض نصيب الفرد من استهلاكه لهذه المنتجات الحيوانية (لحوم- ألبان)، لابد من تحقيق الاستقرار وإعادة التوازن بين ما هو مطلوب منه فى ظل المتاح ولتحقيق الاكتفاء الذاتى منه وإحداث تنمية حقيقية وشاملة لهذا القطاع ولابد من مراعاة كل من (الظروف البيئية المحيطة بالحيوان والناحية الغذائية والناحية المرضية والعلاجية والناحية الاقتصادية).
ولذلك لابد أن تكون الظروف المناخية مناسبة من ناحية التهوية والإضاءة والحرارة والرطوبة، وأن يكون هذا المكان نظيفًا باستمرار كلما أمكن وذلك برفع جميع مخلفات الحيوانات كالروث وبقايا الأعلاف المتبقية. ولقد تمكن العلم بالاستفادة من هذه المخلفات وإعادة تصنيعها بطريقة التخمر الهوائى (الكوميست) وهو عبارة عن سماد بلدى مصنع يمتاز بارتفاع نسبة النيتروجين اللازم لزيادة خصوبة الأرض وارتفاع انتاجية الفدان وبالتالى المحافظة على صحة الحيوان والبيئة من آثار التلوث، وخلو هذا المكان من الأجسام الصلبة التى من شأنها إحداث جروح بجسم الحيوان وبالتالى تعرضه للإصابة بالأمراض الفطرية المختلفة والتى تنعكس على إنتاجيته، وأن يكون هذا المكان واسعًا يتناسب مع عدد الحيوانات الموجودة فيه مع مراعاة عدم وجود ممرات ضيقة تعوق حركتها، ووجود مطهرات بصفة دائمة فى أماكن تواجد الحيوانات.
وأن يكون مصدر مياه الشرب نظيفًا ووضع مطهرات به لقتل ما قد يكون بها من طفيليات وجراثيم من أجل المحافظة على صحة الحيوان وحفاظًا على البيئة من التلوث- مطاردة الكلاب والقطط الضالة التى تحمل المرض والتى تصيب حيوانات المزرعة بالأمراض المختلفة وعدم وجود فتحات تسمح بدخول الحشرات مما يساعد على هدوء العجول وراحتها ويراعى سلامة القائمين على تربية هذه الحيوانات والمحيطين بها وخلوهم من الأمراض مع عمل كشف دورى لهم.
(وللحديثة بقية)
رئيس حزب الوفد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف