الأخبار
احمد سالم
خليك في حالك وهم كمان في حالك!!!
عالمصري دور......
قديما قالوا لنا كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس،ولكن من الواضح أن هذه الأقوال المأثورة لم تعد تناسب الوقت الحالي بعد أن توغل الناس في حياتك لدرجة رغبتهم في اختيار وتحديد ما يناسبك من وجهة نظرهم !!!!
إذا كنت شابا يافعا قرر أن يتمرد علي وهم المؤهل الجامعي ويسلك طريق العمل اليدوي فأنت غير مناسب لهم اجتماعيا ولا يصح أن ترتبط بابنتهم الجامعية وكأنها تنتمي للعائلة المالكة في دولة بورنجا،وإذا حصلت علي المؤهل الجامعي وارتدت المقاهي باحثا عمن يقتل معك الوقت حتي تجد فرصة عمل،فأنت عاطل وكسول ومتواكل.
أما الفتاة فإذا تزوجت مبكرا فهي متخلفة لا تدرك أهمية استكمال التعليم وإذا اتخذت قرارا مصيريا بتأجيل الشرف الأعظم والهدف الأسمي في حياة المصريات ألا وهو الزواج، فهي في نظرهم عانس تأخر زواجها لعيوب محتملة وعليها أن ترضي بأنصاف الرجال حتي تخفي عارها المزعوم.
والويل كل الويل للمطلقين والمطلقات وما أكثرهم في زماننا الحالي،هؤلاء حياتهم وكأنها ملك للمجتمع يصدر بشأنها ما يحلو له من قرارات تعسفية،ودائما محاصرين بمجموعة من محققي ومخبري المباحث الاجتماعية حيث الأسئلة والتحريات الدقيقة حول أسباب الطلاق غير المعلنة وطبيعة المرحلة السابقة واللاحقة وتفاصيل الخطط المستقبلية،ولولا الملامة لوضع الجيران لجارتهم المطلقة دفترا لمواعيد الحضور والانصراف في مدخل العمارة حفاظا علي سمعتها البرلنت ـ سمعة العمارة طبعا!.
لذا فقد تبين لنا أن إرضاء المجتمع بات رابع المستحيلات الشهيرة الغول والعنقاء والخل الوفي،ومن شغل نفسه بإرضاء الناس مات هما،وطالما التزمنا بما يتفق مع القيم والتقاليد والشرع فليذهب هؤلاء المتطفلون من حيث أتوا ولنتخذ جميعا قرارا مصيريا لا يقبل المناقشة.....
نلبس ونأكل ونشرب ونخرج ونعرف اللي يعجبنا،لأن كدة كدة مفيش حاجة بتعجب الناس.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف