مرت الفترة الأولي صعبة.. غزلنا خلالها بأبسط الامكانات.. شعرنا في بعض مراحلها اننا تقريبا نبدأ من الصفر.. عانينا مرارة هجمات الآلة الإعلامية الغربية لتحقيق أهداف دولها.. تجربة غنية بالصعاب والتحديات وسط أجواء إقليمية ودولية غاية في التأرجح.. لكن الجميع يشهد اليوم بتحقق إنجازات لم نكن نتوقعها مع بداية الفترة الاولي..
البعض يري أن الفترة الثانية ستكون أقل حدة من سابقتها لكن النظر إلي ابعاد الموقف المصري المختلفة يؤكد ان الطريق مازال طويلاً لتأمين استدامة التنمية مع تواصل الصبر الجميل للمواطن المصري انتظاراً لتحسن الأحوال.. ساند هذا الصبر المجابهة الجادة للارهاب والسعي المتواصل لحل المشكلات المزمنة وبذل كافة الجهود لسلامة الأمن القومي وتحسين الاستفادة من مواردنا..
لدينا الآن خريطة استثمارية يتطلب تحقيقها ربط التعليم بها ومساندة كافة الهيئات لها ليصبح لدي كل قطاع في بلدنا مساهمته الذكية لتحقيق غايتنا القومية بعد أن أصبحت أقرب بتنفيذ المشروعات العملاقة.
لنفكر معا في كلمات الرئيس السيسي عن أهمية تماسك نسيجنا الوطني الذي يتطلب الحفاظ عليه إعلام أقوي يتمتع برؤية أقدر علي مجابهة المخاطر والتهديدات بمنتهي السرعة والدقة.
من أكثر المشكلات الحاحاً مكافحة المخدرات فهي إحدي القضايا الحيوية لحماية شبابنا وكذلك نشر الثقافة والفكر وترسيخ قيمنا الأصيلة في نفوس الأجيال القادمة ومجابهة الارهاب والاحباط وتوفير الموارد اللازمة للارتقاء بخدمات الصحة والتعليم.. ومواصلة القضاء علي الفاسدين وملاحقتهم أينما كانوا أو كانت مناصبهم وإصلاح الحياة الحزبية بما يضمن تنشئة سياسية أفضل.
الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسي تحتاج لمزيد من التكاتف والتلاحم وبذل الجهود والتأكيد المستمر علي الشعار الذي رفعه الرئيس منذ اليوم الاول "تحيا مصر" قولا وفعلا ولعل الحفاظ علي النجاح اصعب بكثير من تحقيقه فلنحافظ علي معنوياتنا مرتفعة ولنواصل العمل الوطني بعزيمة ماضية للتغلب علي مشاكلنا صغيرها وكبيرها.