الترحيب الكبير الذي لقاة الرئيس السيسي من قبل عمال مصر في احتفالية عيد العمال. يعد دليلا قاطعا ان له نصيبا كبيرا في قلب كل عامل مصري.. ويؤكد ان نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة ماهي الا تعبير صادق عن علاقة وطيدة قائمة بين الرئيس وشعبه رغم انف الحاقدين والمزايدين.
وقيام الرئيس بتكريم 10 نقابيين ومنحهم وسام العمل والتأكيد في خطابة ان من حمي مصر في مشكلاتها الاخيرة هم ابناء مصر. وعدم نسب الفضل لنفسه وان كان لة نصيب كبير.. فهذا دليل جديد ان الرئيس ينكر ذاته ويعلي مصلحة الوطن علي أي اعتبار وهذا متوقع من رجل جاء من القوات المسلحة التي يؤثر رجالها العمل والانجاز ويقدمون الشهادة علي الحياة نصرة للحق وحفاظا علي الارض والعرض.
ولعل التاريخ يشهد في طيات كتابه ان العامل المصري هو من بني الاهرامات قديما اما احفادة فقد بنوا السد العالي وحفروا قناة السويس.. ومازالت اياديهم البيضاء تمتد بالعطاء في كافة ميادين الحياة بلا استثناء.
ومن هذا المنطلق كانت الاشارة والثناء بوعي المصريين لتحملهم اعباء القرارات الاقتصادية الاصلاحية الاخيرة. فهذا امر محل تقدير واعتزاز. ويعد رسالة واضحة للقاصي والداني بان وعي المصريين اكبر من ان يغيب عبر عدة قنوات اعلامية مشبوهة ارتضت لنفسها ان تقدم الضلال علي الحق مقابل حفنة من الدولارات.
وبمتابعة احتفالية عيد العمال والندوة التثقيفية للقوات المسلحة رسخ لدينا ان الانجازات التي تحققت علي ارض الواقع في الاربع سنوات الماضية قد تتضاعف في الفترة القادمة. ودليلنا في ذلك اتساق الارادتين السياسية والشعبية. بل والاصرار بالحفاظ علي الوطن ووحدة وسلامة اراضيه.. وهذا تحقق من قبل في حرب اكتوبر المجيدة فكان العبور وكان النصر.
لقد آن الاوان ان تتزن كفتا الميزان. ويدرك المواطن كما ان له حقوقا فعليه واجبات. وما الحكومة الا افراد من الشعب كلفت بحمل المسئولية لادارة مصالحه.. اما القدرة علي تفجير الطاقات الكامنة نحو العمل والانتاج فهي صفة اصيلة في القيادة السياسية.