يبدو أن المسئول عن ملف ترامب الصحي، والذي تقدم به كمتطلب أثناء حملته للرئاسة الأمريكية في 2015 قد إستعان بخبرة بعض الأطباء و بعض موظفي الصحة عندنا، حيث خرج أمس الطبيب الذي كتب هذا التقرير مصرحاً بأن الملف تم السطو عليه أي مداهمته أو بالعربي تم "اللعب فيه"، حيث أوضح التقرير الغير حقيقي أن صحة الرئيس ترامب إذا ما إنتخب سيتكون أفضل من أي رئيس تقدم للرئاسة من قبل،أو أوفر الأشخاص صحة علي الإطلاق، الأمر الذي نفاه الطبيب "هارولد بورنشتاين" وتنصل تماماً من هذا الكلام الأونطة كما يفهم من كلامه عندما تم سؤاله من قبل الصحفيين والإعلاميين. يذكرنا ذلك الذي حدث في أمريكا بما كان يخرج به الإعلام علينا عن صحة الرئيس مبارك وكفاءته وقوته البدنية وشبابه الدائم، بما يبرر جلوسه وإستحقاقه لكرسي الرئاسة حتي النهاية!!!.
طالما كان التزييف والتلفيق والكذب هو نهج الرئيس الأمريكي أوبعض من ينصحونه أو مساعديه في كل ما يفاجئنا به ترامب، إذن فمن قام بنصيحته أو أشار عليه بنقل سفارة بلده في إسرائيل للقدس العاصمة الفلسطينية، قد يكون بالتأكيد قد قام بتضليله أو حثه أودفعه علي شرور أعماله، بما يحمل هؤلاء من أحقاد وشرور للعرب والمسلمين دون مبررات لذلك.
ونعود لما يحدث في بلادنا، ولا نبتعد عن مثل هذه الأعمال التلفيقية الكارثية، ومع الإختلاف في الأهداف، فمثلاً الشهادات الصحية التي تقدم لبعض الجهات الحكومية عندنا كمتطلب للعمل أو إستخراج بعض الأوراق مثل رخصة القيادة وغيرها، تتم غالباً كتابتها للشخص الذي يريدها دون أن يتم الكشف عليه، مثلاً لو كان هذا الشخص نظره أقرب للعميان منه للمبصرين، فيمكن بقدرة قادر أن يحصل علي شهادة تفيد بأن نظره ستة علي ستة، والكارثة إن كان هذا الشخص يريد تلك الشهادة كي يعمل سائقاً، أو حتي لو كان يرغب إستخراج رخصة ليقود سيارته الخاصة، فتسكثر بذلك الحوادث، ومعها بالتالي تزيد أعداد الضحايا والأبرياء.