أصبح محمد صلاح فى كل بيت مصرى وعربى يمثل نموذجا للشباب الواعد الطموح الذى يبحث عن النجاح، وفى نفس الوقت أصبح سبباً لأن يفتخر به كل المصريين والعرب، مكالمات عديدة تلقيتها عقب مقالى السابق عن الفرعون الصغير فى الأسبوع الماضى يطالبوننى بأن أدعو الشباب أن يتعلموا منه كيف يكون النجاح. الدكتور سامح عبد الشكور طالبنى فى مكالمة بينى وبينه أن يتبنى أحد النحاتين الكبار فى مصر عمل تمثال لمحمد صلاح يتم وضعه فى أحد الميادين العامة ليستفيد منه الجيل الحالى والأجيال القادمة حتى يكون هناك تواصل بين الأجيال ويستفيدوا من تجربة صلاح العبقرية التى رفعت اسم مصر عالياً، يجب أن يتعلم الجيل الجديد من الشباب أن الإخلاص فى العمل هو الطريق الوحيد للنجاح الحقيقي، مصر مليئة بالعشرات بل بالمئات مثل محمد صلاح ولكن يجب أن نقف بجوار هؤلاء ونساندهم بدلا من أن نحاربهم، لأن هؤلاء هم القناديل والشموع التى تضيء الطريق نحو مستقبل مصر الحقيقي، ومن هذا المنطلق أطالب جميع أجهزة الدولة وخاصة جهاز الرياضة بالتركيز على الشباب والاهتمام بالنشء فى جميع محافظات مصر وخاصة بالقرى التى أهملتها وزارة الشباب والرياضة واهتمت بالمدن والنوادى الكبرى فقط، من أين جاء محمد صلاح؟ من إحدى القرى البسيطة بالغربية، ولولا صبره ومصابرته وعزيمته القوية وإصراره على النجاح لكان مثل المئات غيره من الذين كانوا فى نفس مستواه ولم يكملوا طريق محمد صلاح فى الشهرة والعالمية بسبب حالات الإحباط التى واجهتهم فى نواديهم وتعاملهم مع الجهات المختلفة، نتمنى أن تقف الدولة بجانب الشباب وتمنحهم الفرصة وتشجعهم وساعتها سيكون بمصر المئات مثل محمد صلاح.