بسم الله
بعيدا عن أزمة الغرق بعد ليلة ممطرة، القاهرة الجديدة بها مشاكل عديدة لا تليق بمجتمع عمراني جديد، فلم يراع أحد من المسئولين بالجهاز المشرف علي التجمعات وجود جراجات بالعمارات والفيلات والقصور والمحلات والسوبرماركات وحتي الكومباوندات المنتشرة بالقاهرة الجديدة، الأسواق عشوائية، الزحام شديد، تخطيط الشوارع من أسوأ ما تري، وكأن الجهاز نقل المحليات بفسادها إلي المجتمعات العمرانية الجديدة.
كنت أتوقع أن الانتقال إلي القاهرة الجديدة أملة، وفوق ذلك هدوء وراحة نفسية بعد المعاش، لكنني شخصيا صدمت، تسير في الشوارع تشم رائحة المجاري طافحة وتملأ الطرق، وتفاجأ بأن زراعة الجزر بين الشوارع وعلي الأرصفة بمياه المجاري من دون معالجة، كما هو متبع، من الواضح أن الغش طال عملية معالجة مياه الصرف الصحي، كما أن عمال الزراعة يتركون مياه الري هذه مفتوحة حتي تغرق الشوارع وعليك أن تعوم في المجاري، ناهيك عن مخالفات صارخة في الارتفاعات، لأول مرة أري في القاهرة الجديدة عمارات ومباني بارتفاعات تتخطي العشرة أدوار، مثال لذلك مباني بورتو عامر أمام جامعة المستقبل، الشوارع غير مرصوفة، عن الإزعاج حدث ولا حرج، نسمع الموسيقي والأغاني التي تطلقها مولات من داخل سوق مدينة الرحاب التي تبعد عنا حوالي كيلو متر، بوابات الرحاب تغلق الشوارع المحيطة بها، وتصعب المرور أمامها بسبب زحام البوابات خاصة 1 و6 و9 و12 و13 و14، لا أحد يهتم.
أعتقد أن الذي خطط القاهرة الجديدة أصله من محليات دار السلام أو بولاق أبو العلا أو بولاق الدكرور، كان الله في عون الرئيس الجديد للقاهرة الجديدة المهندس الشاب عادل سعيد النجار، والنواب الجدد له، فقد تحملوا مسئولية ضخمة علي رأسها مهمة إصلاح ما أفسده الدهر في تجمعات القاهرة الجديدة، ولا يجب علي المجتمع المدني تركهم يعملون وحدهم بل علينا أن نبادر ونتحمل معهم المسئولية، إذا كنا نريد الحياة المستقرة بالقاهرة الجديدة.
دعاء : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنّك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك.