الأخبار
مديحة عزب
التنوير ثم التنوير ثم التنوير
نقطة نظام
منذ أيام شاهدت فيديو تم تصويره في مكان مغلق لأحد الإرهابيين وقد اتضح هذا من لهجته أنه مصري، قدم هذا الإرهابي نفسه كطبيب سابق هجر وظيفته طلبا للجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق.. وانصب كل حديثه عن العقاب الذي ينتظر الشعب المصري لأنه خرج عن الشرعية ومن يخرج عن الشرعية فهو كافر والكافر ليس له إلا الموت جزاء وفاقا.. كان هذا الإرهابي يطلق لحيته وشعره بصورة منفرة ويرتدي ملابس سوداء وفي الخلفية علم داعش.. وبصرف النظر عن العبث الذي يفعله هذا الإرهابي ومن علي شاكلته حيث مازالوا يتوهمون بأن الفيديوهات التي يبثونها للشعب المصري بين الحين والآخر قادرة علي التأثير فيه بالقدر الذي يكفل لهم تحقيق آمالهم في عودة حكمهم من جديد.. إلا أن السؤال الذي قفز أمام عيني وأنا أشاهد الفيديو من المسئول عن تشكيل العقل الإرهابي؟.. كيف ارتضي هذا الشاب المصري والذي تخرج في إحدي كليات القمة أن يضحي بمستقبله وينحرف بكامل إرادته لينخرط في صفوف الإرهابيين وليكون فيما بعد إما قتيلا وإما مطاردا.. وبالبحث عن إجابة لهذا السؤال وجدت نفسي أعود لما كتبه الأستاذ نبيل زكي يوما في إحدي مقالاته في »الأخبار»‬ تحت عنوان »‬تشكيل العقل الإرهابي» ونقلا عن المرحوم الأستاذ السيد ياسين الباحث والمفكر الكبير.. من أن اختراق الجماعات المتطرفة لنظام التعليم بكل مؤسساته في مصر إنما يأتي علي رأس الأسباب.. وخاصة أن نظم التعليم في مصر بل وفي معظم الدول العربية تقوم علي الحفظ والتلقين ولا علاقة لها بالنقد أوالتحليل.. كما أن التنشئة المبكرة المبنية في محيط أسري يتسم بالجهل تجعل من الأبناء أدوات سريعة الاستجابة للتطرف الديني وسريعة الاستجابة للانضمام للجماعات الإرهابية، عشرات السنين ونحن نشهد نظما تعليمية تبذل كل جهدها من أجل صياغة العقل الاتباعي الذي يتبع ما تلقاه من تلقين والذي يسهل السيطرة عليه بينما تتجنب هذه النظم صياغة العقل النقدي.. ومن هنا صار من المستحيل الفصل بين انتشار ظاهرة الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي وبين أزمة العقل العربي.. ومن هنا أيضا صار علينا أن نعترف أن حل المعضلة كلها يكمن في كلمة واحدة هي التنوير ولكن كيف السبيل ونحن نقاومه بكل ما أوتينا من قوة.. عايزين الأمارة ولا كفاية كده..
سورة البقرة
عدد آيات سورة البقرة 286 آية، إذا حذفنا الرقم 6 يصبح الناتج 28 وهو عدد السور المدنية، وإذا حذفنا الرقم 2 يصبح الناتج 86 وهو عدد السور المكية، وإذا جمعنا 86 مع 28 يصبح الناتج 114 وهو عدد سور القرآن الكريم، ولو قسمنا ال286 علي 2 يصبح الناتج 143 وهو نفس رقم الآية التي تقع في منتصف السورة وفيها قوله تعالي: »‬وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا».. صدق الله العظيم وصدق صلي الله عليه وسلم حين قال عن القرآن »‬لا تنقضي عجائبه»..
ما قل ودل:
طب أنا راضية ذمتك.. كام واحد قعدت تحكي له عن الناس الواطية اللي قابلتها في حياتك وبعدين طلع هو أوطي منهم..


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف