جريدة روزاليوسف
أحمد سند
سياحة الجذور
المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الحالى بمشاركة الرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس جمهورية قبرص نيكوس أنستاسيادس لـ«العودة للجذور» بمحافظة الإسكندرية.
هى مبادرة تاريخية، وتعد الأولى من نوعها فى تاريخ البلاد، كما أن المبادرة سوف تحقق المزيد من النجاحات إلى جانب أنه سوف تكون لها آثار إيجابية لإعادة العلاقات الثنائية بين مصر واليونان وقبرص فى شتى المجالات وتنشيط السياحة التاريخية لأبناء الجاليات اليونانية والقبرصية التى كانت تقيم فى مصر خلال العقود الماضية فى ظل أنها تبعث برسالة مودة وحب من جانب مصر نحو كل من عاش على أرضها.
وتعكس قيمة جهود الرئيس السيسى فى هذا المجال لإعادة العلاقات التاريخية بين مصر واليونان وقبرص بما يعود بمزيد من النجاحات على الوطن.
كما تستهدف المبادرة، تنظيم زيارات لليونانيين والقبارصة إلى المناطق التى أمضوا فيها سنوات من عمرهم، وربط الأجيال الجديدة من اليونانيين والقبرصيين، الذين عاش أجدادهم فى مصر، بالحضارة المصرية.
وهى فكرة رائعة تأخر تنفيذها كثيرًا، وأن القطاع السياحى سيشهد رواجًا عالميًا كبيرًا فى حالة نجاحها.
إن «سياحة الجذور» فعالية مهمة جدًا، ويجب استغلالها جيدا للترويج السياحى لمصر؛ إذ إنها تهدف إلى فتح المجال أمام المصريين المهاجرين فى الخارج أو الجنسيات الأخرى الذين عاشوا لفترات طويلة فى مصر ورحلوا عنها بعد ذلك، لزيارة الأماكن التى نشأوا وترعرعوا فيها واستعادة ذكرياتهم معها.
إن هذه السياحة لن تقتصر على الشخص الذى تربطه ذكريات مع مصر البلد فقط، بل إنه سيمتد إلى أجيال جديدة من أبنائه وأحفاده، فضلا عن أن هؤلاء سيعودون إلى مصر مع أسرهم التى قد يكون بينها جنسيات مختلفة، وبالتالى فإن هذه الفعالية تعد ترويجا عالميا للسياحة المصرية.
ومن المنتظر أن يحقق أسبوع «عودة الجذور» رواجا كبيرا فى القطاع السياحى المصرى، بل يجب تعميم التجربة وتوسيعها لتشمل كل بلاد المهجر، خصوصا فى كندا وإسبانيا، وأيضا التركيز على الجنسيات التى عاشت لأوقات طويلة فى مصر، كالأرمن على سبيل المثال، وإشعال رغبة زيارة مصر لديهم بصورة قوية..وللحديث بقية.
«حفظ الله مصر قيادة وشعبًا»
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف