الأخبار
مؤمن خليفة
انتصروا للغلابة يا نواب الشعب
بدون أقنعة

برلمان بطعم الثورة.. هو البرلمان الذي ينتصر للشعب الذي انتخبه.. ينتصر للغلابة وما أكثرهم في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار لا أن ينتصر لغيرهم.. لا ينتصر للوزراء ليزيد معاشهم بينما هناك 9 ملايين من أصحاب المعاشات لا يستطيعون إجبار الحكومة ووزيرة التضامن علي صرف علاوة الـ 80 % التي حصلوا عليها بحكم قضائي واجب النفاذ.. أصحاب المعاشات لا يطالبون بغير حقوقهم فهذه الأموال من حقهم وليست منحة من الحكومة لهم !
فأر السيدة زينب
فأر السيدة زينب يختلف عن فأر السبتية كثيرا.. فهو متخصص في العكننة علي سكان مناطق بعينها في حي مصر القديمة وخاصة أثناء الامتحانات وبداية موجة الحر.. يتعمد قطع التيار الكهربائي بالساعات.. لا أبالغ مطلقا يوم الثلاثاء الماضي قامت محطة كهرباء السيدة زينب بقطع التيار من العصر حتي التاسعة والنصف مساء عن المنطقة المجاورة لحديقة الفسطاط.. ناهيكم عن انقطاعها اليومي صباحا ومساء بالساعات بحجة زيادة الأحمال رغم أن كثيرا من الناس لا يملكون مكيفات.. المهم قطعوا الكهرباء ولم يردوا علي استفسارات الناس ولم يعيروهم اهتماما.
الغريب أن هذا يحدث يوميا فلا ضمير لهؤلاء القائمين علي إدارة المحطة بينما مناطق أخري لا يقتربون منها وكأن الأحمال تخص هذه المنطقة بعينها.
نواب الشعب عن الدائرة اختفوا كالعادة لحين الانتخابات الجديدة وليس أمام الأهالي إلا الدعاء علي مدير محطة كهرباء السيدة ومساعديه بأن يشتت الله شملهم كما يفعلون في أبنائهم الذين يتركون بيوتهم ليذاكروا مع أصدقائهم في مناطق أخري.
من فات قديمه تاه
غريب هذا الهتاف الذي سمعناه علي لسان أهالي الأسمرات الذين يقيمون في مساكن نظيفة لم يتحملوا ثمنها ولم يدفعوا مقابل لها بعد أن حصلوا علي عفش محترم وأدوات كهربائية مجانا !.. لم يعجبهم أن تتحول حياتهم إلي هذه الصورة الحضارية فأرادوا العودة إلي العشوائيات وحولوا مسكنهم إلي محلات وباع من لا يملك مسكنه إلي من لا يستحق وخالفوا كل شروط التعاقد وخرجوا في مظاهرة تحريض علي عدم دفع الإيجارات.. هل هذا هو جزاء هذه النقلة النوعية في حياتهم بعد أن كانوا محرومين من الخدمات الأساسية فأصبحت في متناول أيديهم بيسر وسهولة وعاشوا في منطقة نظيفة ومنظمة تشمل أسواقا وملاعب ومسطحات خضراء ومدارس ووحدات صحية.
في البرلمان.. اتهم نائبا دائرة المقطم والخليفة زميلة لهم بتحريض الأهالي علي عدم دفع الإيجار وردت بأنها لم تفعل ذلك بل طالبت فقط بتخفيض القيمة الإيجارية التي تبلغ 300 جنيه شهريا وأنها تقدمت بطلب بذلك إلي رئيس المجلس. فالنائبة تري أن هناك بعض الأسر لا تستطيع دفع هذا المبلغ البسيط ورئيس حي الأسمرات حسن الغندور قال إنه ليس هناك مبرر لعدم الدفع وأن من لا يقدر عليه التقدم بطلب إلي التضامن الاجتماعي لعمل بحث عنه ومساعدته إذا كان مستحقا.. المشكلة أن الذي لا يشقي ويتعب في الحصول علي الشيء لا يشعر بأهميته ولا يحافظ عليه.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف