الأخبار
يوسف القعيد
ثقافة سيناء
يحدث في مصر الآن

في الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين التي عقدتها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، بتنظيم محكم وآداء جيد. أعد له وقاده اللواء محسن عبد النبي، مدير الشئون المعنوية. تحدث المهندس إبراهيم محلب عن تعمير سيناء. وقدَّم علي مدار عشرين دقيقة معظم المشروعات التي تنفذ في سيناء الآن.
تحدث عن الإسكان والتعليم وتوفير المياه والغاز والبنية الأساسية لمشروعات صناعية كبري. أي أنه قدم مجتمعاً يعتمد علي نفسه في احتياجاته اليومية وفي ظروف وضرورات عمله. كان محلب يتكلم وأمامه شاشة عرض يعرض عليها الأرقام والنسب المئوية والصور التي يتحدث عنها.
انتظرت ما سيقوله عن الثقافة. فإذا به رغم ضخامة الأرقام التي ذكرها وعلو سقف الأحلام الذي حلقنا معه فيها. اكتفي بالقول إنه سيتم إنشاء مكتبتين عامتين وقصرين للثقافة في سيناء. حمدت الله علي تذكر الثقافة. وأنها لم تنس. لكن هل كل المطلوب لثقافة سيناء والتحديات التي تمر بها مكتبتان وقصران؟.
أكتب ما لست في حاجة لقوله، أنني أري في إبراهيم محلب أحد آمال مستقبل مصر. فالرجل معني بالعمل والتخطيط ولا يشغل نفسه بالنظريات والكلام الذي أضعنا أعمارنا جرياً وراء سرابه. هو رجل يؤمن بالعمل، وإتقان العمل وأن يكون كل ما يقوم به من أجل مصر.
جميل أن نهتم الآن بكل ما يخص سيناء. وأن نجعلها مجتمعاً قائماً بذاته. يعتمد علي موارده ويجذب الناس للحياة فيه. ولا يكون طارداً لأهله يهاجرون وراء وهم وسراب الحياة في المدن الكبري وعلي رأسها القاهرة.
لا يمكن أن ننسي معركة المصير التي تخوضها سيناء دفاعاً عن مصر في العملية الشاملة التي تقوم بها قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق لحظة البدء للعملية من موقع متقدم في قلب سيناء. وذهب مرتدياً ملابسه العسكرية، ليؤكد جاهزية مصر والمصريين لمعركة المصير.
تصورت أن يحلم معنا المهندس إبراهيم محلب بإنشاء دور سينما ومسارح. لماذا لا نحلم بأوبرا موجودة في سيناء؟ ومكتبات عامة، وأماكن تعرض المطبوعات، ونتاج الفكر المصري والعربي والإنساني؟ ذلك لا يقل أهمية عن إنشاء البنية الأساسية للزراعة والصناعة.
معركة مصير مصر التي تجري الآن علي أرض سيناء معركة أفكار ومعتقدات. وما يتم يومياً من وقائع الحرب شديد الأهمية. لكن الأكثر أهمية منه أن نراهن علي العقول هناك. وأن نعتبر أنها معركة مصير مصر حتي نضمن أن يتسلح أهالي سيناء بالعلم والمعرفة والإسلام الصحيح في مواجهة خوارج العصر.
ومادمنا نبني سيناء. لا ننسي نصباً تذكارياً للشهداء الذين استعادوا سيناء.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف