محمد حسن البنا
بسم الله - حذف آيات القرآن !
بسم الله
يتعرض الإسلام لهجمة صليبية صهيونية جديدة بالرغم من مساعي شيخ الأزهر لنشر السلام بين أصحاب الديانات السماوية عملا بقوله تعالي »لكم دينكم ولي دين»، وقد تلقيت من الباحث الدكتور جلال شمس الدين رسالة يفند فيها مزاعم بعض المفكرين بفرنسا لحذف وتجميد آيات من القرآن الكريم. بدعوي أنها تدعو إلي قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والكفار.
يقول: الظاهر أن هذه الشخصيات الفرنسية التي قرأت القرآن لم تقرأ التوراة لتري ما فعله اليهود في الشعوب السامية ذاتها ولكنهم لا يعتبرونه معاداة للسامية رغم قسوته، فمما جاء في التوراة ويعتبر حضا علي السرقة والاغتصاب بل والقتل للشعوب السامية ذاتها ما جاء في سفر التكوين الإصحاح 15 »18 في ذلك اليوم قطع الرب مع أَبرام ميثاقا قائلا »ولنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلي النهر الكبير، نهر الفرات.19 القِينيين والقَنزييين والقدوميين 20 والحِثيين والفَرِيزيين 21 والرَّفائيين والأموريين والكنعانيين والجِرجاشيين واليبوسيين» وقد نسي التوراة أن يذكر المصريين؛ وطبعا سيُحَرِّم - أي يقتل بالتعبير العبري - إبراهيم هو وقومه كافة الشعوب الموجودة في هذه الأراضي علي النحو الذي نراه قد حدث فعلا الآن بدم بارد، ومن ينج من الموت سيبيت في العراء ـ وكل ما يطلبه الرب من اليهود في مقابل الترخيص لهذا الاغتصاب الشرعي - طبعا طبقا لشريعة اليهود (ألا ينسي اليهودُ الربَّ) الذي جاء محققا لرغبات اليهود دون اعتبار لحقوق بقية الشعوب السامية، أليس كل ذلك - يا أصحاب الكتاب المقدس من الفرنسيين وغيرهم - حضا صريحا علي السرقة والاغتصاب بل والقتل، ودعوة للاستمرار في هذا الطغيان علي كل هذه الشعوب كما يحدث الآن باسم الرب، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا ؟ ألم يدع هذا النص الإسرائيليين أن يرفضوا - كما نري الآن - الجلوس مع الفلسطينيين لإعطائهم حقوقهم التاريخية ؟! ألا يستحق كل ذلك العنف والشر من الفاتيكان - بما لديه من رحمة - أن يقوم بحذفه من الكتاب المقدس، أم أن رحمته لا تتسع إلا لليهود والمسيحيين فقط دون المسلمين وغيرهم ؟
دعاء : اللهمّ بعلمك الغيب وقدرتك علي الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفّني ما علمت الوفاة خيراً لي.