أيمان همام
عقوق الوالدين من علامات الساعة
مصرية
هناك نماذج من العقوق للوالدين وما أكثرها، وعندنا قصة الصحابي »علقمة» مع أمه، لقد عاش علقمة في عهد النبوة، وله قصة عند وفاته، فكان كثير الاجتهاد في طاعة الله من صلاة وصوم وصدقة ولما اشتد مرضه فأرسلت امرأته إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأرسل له ثلاثة من الصحابة فمضوا اليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الاخير، فجعلوا يلقونه الشهادة، ولسانه لا ينطق بها، فأرسلوا إلي رسول الله وأخبروه أنه لا ينطق بالشهادة، فقال رسول الله: هل من أبويه من أحد حي، قيل أم كبيرة في السن فأرسل إليها رسول الله، وقال لها: يا أم علقمة أصدقيني القول، كيف حال ولدك علقمة، قالت كان كثير الصلاة والصيام وكثير الصدقة، قال رسول الله فما حالك؟
قالت: يا رسول الله أنا عليه ساخطة، كان يعصيني، فقال رسول الله: إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة.
وفي الوقت الذي تعم فيه الاحتفالات بعيد الأم تشهد أماكن جرائم قتل منها جزار قتل أمه بسكين المطبخ، ونجد أيضاً قصة جحود من الابنة لأبيها تركته في الجامع لتتزوج ولم تسأل عنه طوال 15 سنة وهو يبلغ من العمر 81 سنة، ومع تقدمه في السن تدهورت حالته الصحية، وهذه نماذج من العقوق للوالدين وما أكثرها، هيا نغتنم فرصة شهر شعبان الذي ترفع فيه الأعمال.. فإذا كان الله تعالي حرم قول »أف» للوالدين فكيف بمن يضربهما ويقتلهما ويشتمهما؟!
أين وصية الله سبحانه وتعالي: »وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا» »الأحقاف- 15»، وفي حديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم» عقوق الوالدين من علامات الساعة».