الأهرام
على بركة
صلاح والآخرون
ربما كان هذا عدلا سماويا أن يصل محمد صلاح لاعب المقاولون العرب السابق الى هذه الدرجة العظيمة من الثراء والنجومية ..والمسألة بنظرى ليست مهارة داخل الملعب فقط، إنما هى أشياء كثيرة جدا تجتمع دائما فى شخصية إنسان واحد.ومن لا يصدقنى فليتابع مسيرة اثنين كانت نشأتهما واحدة تقريبا..ومع هذا استطاع الأول أن ينال حب واحترام العالم وليس أبناء بلده وحدهم وذلك كله بفضل دماثته وتواضعه فلم يزده المال والشهرة إلا إنسانية ورحمة وإحساسا بالبسطاء من أبناء قريته ، فأنشأ المؤسسة الخيرية التى تقدم الخدمات الصحية للمرضى مجانا ... ومع كل جنيه ينفقه كانت الدعوات الصادقة النابعة من القلب تجعل السماء تستجيب فيزيده الله من فضله حتى صار محمد صلاح من مجرد لاعب كرة محترف الى بطل قومى تعشقه الملايين .ولا ينسى صلاح ابدا فضل نادى المقاولون العرب عليه حتى إنه يحرص على الاتصال بمدربيه وزملائه القدامى كلما واتته الفرصة , ويتهاتف مع المهندس عادل فتحى المشرف العام على الكرة بالنادى عند تغييره لرقم هاتفه كى يعطيه الرقم الجديد.

وعلى النقيض تماما اللاعب الآخر الذى خاض نفس التجربة ولكن للأسف لم يزده المال إلا جشعا..وصار يتكبر على الاعلام فى مصر حتى إنه اتخذ مستشارا له يتعامل بمنتهى المهانة مع كل من يقترب من هذا النجم الوهمى الذى حصل على أكثر بكثير مما يستحقه.وأتفق تماما مع رئيس النادى الذى قرر مقاطعته تماما فى أى تكريم قادم بعد أن فوجئ به فى احدى المناسبات يخبره بصوت عال أمام الحضور (وبينهم محمد صلاح) أن النادى كان قد «ضحك» عليه فى مائة ألف جنيه, وأنه يريد حقه.. هل عرفتم الآن الفارق بين محمد صلاح وبين الآخرين ؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف