ريهام مازن
من قلبي: إلا محمد صلاح !!
مما لا شك فيه أن ما تعرَّض له محمد صلاح مؤخراً لا يقبله دين أو عقل.. ويسبب هزّة لللاعب كما أنه يسبب قلقاً لمحبيه ومتابعيه من جمهور الكرة ومشجعيها.. والسبب في هذا القلق أننا مُقبلون على مرحلة صعبة في الأيام القادمة، الأمر الذي يتطلب هدوء الجميع وضبط النفس والابتعاد عن أي منغصّات تُشكِّل توتراً على نفسية اللاعبين.. فلابد من إعادة النظر في كل التصرفات في هذه الفترة الحالية!
قد يرى البعض أن التصرف الذي قامت به الشركة الراعية للمنتخب القومي الذي سيطير للمشاركة في المونديال بعد غياب طال لمدة 28 عاماً، والذي يتمثَّل في وضع صورة هدّاف "الليفربول" ولاعب منتخبنا القومي الرئيسي محمد صلاح، على طائرة المنتخب، كنوع من الدعاية للشركة الراعية، لهو أمرٌ بسيط ولا يحتمل كل هذا التأويل.
ولكن الأمر لم يكن بهذه البساطة حتى أن صلاح وصف ما حدث معه بالإهانة التي اعتبرها اللاعب موجهة لشخصه، في تغريدة (مُهذَّبة)، دون أن يكشف عن الجهة المسئولة عن الأمر.
وقال صلاح فيها: "بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا...".
ورأت الصحف المصرية ومتابعو النجم المصري أنه يشير إلى أزمته مع شركة الرعاية الخاصة به والاتحاد المصري، بعد وضع صورته على طائرة المنتخب واستخدامها دون أخذ موافقته، وفقا لما قاله وكيل أعماله.. وبصراحة شديدة أرى أنه من حق اللاعب الاستياء من وضع صورته، دون استئذانه.. فهي أبسط حقوقه القانونية.
وعلى أثر هذا التصرف، أطلق مغرِّدون على موقع "تويتر" وسم (هاشتاج) "ادعم محمد صلاح" للتعبير عن تضامنهم مع النجم المصري في أزمته مع الشركة الراعية والاتحاد المصري لكرة القدم.
وقد عبَّر المغرِّدون فيه عن تعاطفهم مع صلاح، إذ قال الإعلامي المصري أحمد عفيفي عبر صفحته الرسمية " قاد منتخبنا لكأس العالم بعد ٢٨سنة غياب، يعيش مرحلة حسم المراكز المؤهلة من الدوري الانجليزي للبطولات الأوروبية، يستعد لمباراة قبل نهائي دوري أبطال أوروبا اللي كان سبب رئيسي في وصول فريقه لها ولكننا نجحنا رغم كل شيء في توريطه في أزمة، نجحنا رغم كل الظروف، برافو علينا".
من قلبي: مع الأسف، نحن نحارب الناجح حتى يفشل.. حقيقةً، لا أعلم لماذا العقلية العربية دائماً تكون تهديدا لمن ينجح، وبدلاً من الدفع بهم للأمام ولمزيد من التميز والتفوق العالمي، تكون النتيجة حتماً عكسية.. وحين يغادرون البلاد يظهرون كفاءتهم ويتم تكريمهم من قبل الأغراب... فهل هذا يُعقل بالله عليكم؟ لماذا نجومنا يُصنعون في الخارج، وإذا ظلوا في الداخل، يظلون حبيسي العقليات المدمرة!!!
من كل قلبي: من الضروري جداً المحافظة على لاعبينا في الفترة القادمة، فإذا كُنّا نحن مشدودون قيراطا، فأعتقد أنهم بالطبع، مشدودون ومتوترون 24 قيراطا.. لذا، نُطالب الجميع، بالابتعاد عن كل ما يسبب قلق وتوتر للاعبين، ويكفيهم ما هم فيه.. حتى لا نُصَّعِب عليهم المُهمة.. فنتمنى أن يمرُّوا بفترة جيدة على المستوى الذهني والبدني والنفسي.