سامية أبو النصر
كلمتين وبس الإعلام ثم الإعلام ثم الإعلام
مما لاشك فيه أن الإعلام بوسائله المختلفة أصبح يلعب دورا كبيرا فى مجتمعاتنا العربيه حتى أنه مع التطور التكنولوجى والمعلوماتى تطورت أشكال الحروب وظهرت أجيال جديدة منها حرب المعلومات وحرب الشائعات وحرب العقول والقلوب من هنا جاء أهمية انعقاد المؤتمر العلمى "اشكاليات التحول من النمطية الى التجديد والابداع الذى نظمية المعهد العالى لعلوم الاعلام بالشروق وتناول المؤتمر على مدار يومين 40 بحثا من مختلف الجامعات المصرية والعربية .
وطالب المؤتمر بأهمية تطوير النص المرئى والمسموع فى الخطاب السياسى والاقتصادى والاجتماعى بما يفيد العملية الإعلامية والتعليمية ..وتتعدد الاطر المعرفية والفكرية التى تقرأ وتعالج وتحلل الخطاب الاعلامى.
وأشار الدكتور محمد سعد ابراهيم عميد المعهد الى أن المؤتمر ناقش 40 بحثا تمثل 20 جامعة مصرية وعربية كما عقدت على هامش المؤتمر مائدة مستديرة حول مستقبل الإعلام القومى فى إطار التحديات الراهنة الاذاعة
ومما لاشك فيه أن هناك عدد من التحديات تواجه هذه الوسائل منها ما هو نابع من المتغيرات الدولية والاقليمية والبعض الاخر نابع من وجود متغيرات محلية تؤثر على أداء الاعلام ومع زيادة هذه التحديات وتنوعها تصبح المؤسسات الإعلامية فريسة سهلة لمن يريد أن يعبث بالأمن القومى عبر اختراق هذه المؤسسات خاصة اذا ما كان العاملين عليها على غير وعى بالتطورات التى لحقت بأشكال وأدوات الحروب المختلفة.
ولقد توصل المؤتمر الى عدة توصيات هامة تشكيل لجنة من أساتذة الإعلام ومستقبل الهيئات الإعلامية الوطنية الثلاث لمتابعة تشكيل مجموعة عمل من أساتذة الإعلام وممثلى الهيئات الإعلامية الوطنية الثلاث لمتابعة تنفيذ توصيات الجلسة النقاشية حول مستقبل الإعلام القومى فى إطار التحديات الراهنة فيما يتعلق بإنشاء قناة فضائية إخبارية تخاطب الخارج وإصدار صحيفة يومية وتأسيس موقع ألكترونى إخبارى دولى.
وأهمية إصدار تقارير دورية عن الإتجاهات الحديثة فى الاعلام وكذلك متابعة تبنى كليات ومعاهد وأقسام الإعلام بالجامعات المصرية لهذه الأجندة البحثية ضمن خططها البحثية الخمسية.
وترجمة ملخصات بحوث المؤتمر إلى اللغة الإنجليزية وإتاحتها على الموقع الألكترونى الرسمى لأكاديمية الشروق وموقع المجلة العلمية للمعهد وتوزيعها على كافة كليات ومعاهد وأقسام الإعلام وأهمية التنسيق مع المؤسسات العلمية والقيام بإستطلاعات دورية لتحديد إحتياجاتها البحثية ووضع الإستراتيجيات اللازمة لتلبيتها من خلال الدراسات العلمية التى يقدمها الباحثون داخل الجامعات إسهاما فى إزالة الفجوة بين نتائج البحوث العلمية وتطبيقاتها فى واقع الممارسة العملية لهذه المؤسسات. وخلال يومى 7 و مايو القادم ستعقد كلية الإعلام مؤتمرها السنوى أيضا ومنذ أسبوعين اختتمت كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة مؤتمرها السنوى .
كل هذه المؤتمرات وكل الأبحاث التى تعرض ولكن للأسف تكون هذه الأبحاث والدراسات فى الادراج ولكن أطالب من المسؤلين عن الاعلام بوضع سياسات واستراتيجية واضحة وأهمية الاستعانة بالكفاءات وخاصة فى مجال الإعلام وإبعاد غير المتخصصين بحجة جلب الإعلانات ووضع معجم للمصطلحات الاعلامية وتعيين متحدث إعلامى فى كل وزارة وفى كل هيئة للرد على الشائعات والأخبار الكاذبة وأهمية التعاون بين وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية وباقى مؤسسات الدولة ضرورة حتمية حتى يستطيع الإعلام القيام بأدوار ه المختلفة لأن التفاعل والتعاون بين هذه المؤسسات أساس لنجاح الإعلام فى مهامه.
وأخيرا أذكركم وأذكر نفسى بمقولة هتلر الإعلام يستطيع أن يبنى أمة او يهدم امة .